أصدرت جبهة طريق الثورة " ثوار " بياناً " احتفالاً باليوم العالمي للمرأة قالت فيه أن " السلطات المصرية مستمرة في عنفها ضد النساء ، هل يدافع أعضاء المجلس القومي للمرأة عن حقوق المرأة فعلا أم يدافعون عن احتكار الشرطة والأجهزة السيادية للحق في انتهاك كرامتها؟!! " .
و أضاف ، " فقد احتفلت السلطات المصرية باليوم العالمي للمرأة على طريقتها الخاصة، فهناك العشرات من السيدات والفتيات المحتجزات في السجون والأقسام في ظروف غير آدمية على ذمة محاضر وقضايا تظاهر، بعضهن تم القبض عليهن بطريقة عشوائية و بعضهن تم القبض عليهن و هُن يُعبّرن عن رأيهن في الشارع.
و لُفقت لبعضهن تُهم بإحراز أسلحة، وتعرضن جميعا لتعذيب نفسي و بدني دون مراعاة لأيٍ من حقوق الإنسان أو حقوق المرأة ".
و ندد البيان بما وصفه بـ " الانتهاكات التي تتعرض لها نساء مصر و فتياتها على يد السلطة المصرية مُسجلة في أكثر من مناسبة، وذلك لمُجرد محاولتهن التعبير عن رأيهن " .
و تابع ، " فقد رأينا جميعا سحل بعض البنات في الشوارع، و الاعتداء الجسدي العنيف على بعضهن أثناء القبض عليهن في الجامعات، ومحاكمة فتيات مدارس لحملهن بلالين عليها شعار سياسي ، و مشاهد أخرى كاعتقال الطالبة "شيماء الحديدي" لأنها تضع على حقيبتها دُبوسا عليه شعار رابعة " .
و استكمل ، " غير تلك الشهادات المُؤلمة لبعض المُعتقلات، فآيات حمادة طالبة الأزهر التي أُفرج عنها مُؤخرا ذكرت في شهادتها أنه تم تهديدهن بالإغتصاب، وتم تفتيشهن بشكل مُهين و جردوهن من ثيابهن تحت تهديدات جنسية، و عندما ساءت حالة بعضهن الصحيَّة لم يجدن أية معاملة طبية لائقة، بل وجدن الإهمال والإهانة.
و السيدة "دهب" التي تم اعتقالها عشوائيًا، و بالرغم من حملها تركوها في المُعتقل بلا أي دليل يُثبت أي تُهمة، و عندما جاء وقت المخاض، أنجبت "حُريّة" و هي مُقيَّدة اليدين، و لم يُفرج عنها إلا بعد الضجة الإعلامية التي ركزت على حالتها " .
و أكد البيان ، " هُناك العشرات من أمثال شيماء و آيات و دهب مازلن يتعرضن لكل أنواع الاعتداء والتنكيل على أيدي السلطة المصرية.
و لم يتوقف الأمر على المرأة المصرية، فتعرضت السيدة "ميديا بينجامين" التي تعمل بحقوق الإنسان، للاعتداء على يد الداخلية – قوات أمن الانقلاب-، والاحتجاز في مطار القاهرة قبل ترحيلها، وقد ذكرت السيدة "بينجامين" أنه تم كسر يدها أثناء الإعتداء عليها.
يُذكر أن السيدة كانت عضوة في الوفد النسائي الدولي الذي كان من المفترض أن يتوجه الى غزة عن طريق مصر ليزور الغزاويات بمناسبة يوم المرأة العالمي.
و اختتم البيان ، " لا عجب أن ترتكب تلك الجرائم في ظل وجود مجلس يدعى "المجلس القومي للمرأة"، أسس بوصفه الآلية " الوطنية" لدعم النساء إلا أن هذا المجلس – الذي لم يتغير تشكيله من عصر مبارك – مثله مثل كل المجالس غير المنتخبة التي يؤسسها النظام لتكون بوقا له، لا دور له في الواقع في الدفاع عن حقوق المرأة، وإن كان له من دور فهو الدفاع عن احتكار الشرطة والأجهزة السيادية للحق في انتهاك كرامتها "