اعتبر سعد الفقيه رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح السعودية قرار الرياض اعتبار جماعة الإخوان إرهابية هدفه «حماية السلطة الحالية في مصر من الانهيار».
وأدرجت السعودية، أمس الجمعة، الإخوان المسلمين و8 تنظيمات أخرى، على قائمة «الجماعات الإرهابية»، وفق بيان لوزارة الداخلية.
وفي تصريح خاص عبر الهاتف مع الأناضول رأى سعد الفقيه رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح المتواجد حالياً في لندن هذا القرار مرتبطا بقرار الدول الخليج الثلاثة السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر .
وقال الفقيه «النظام السعودي لديه قناعة بأنه لو لم يصدر قرارات متتالية لدعم السلطات الحالية في مصر سينهار، لذا قرر قطع الروافد التي تناهض قيادة 3 يوليو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين».
وتابع قرار إدراج جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات أخرى على قوائم الإرهاب يأتي في هذا السياق وجاء أيضا بهدف «إضفاء مشروعية على التصدي للتيارات الإصلاحية، التي يتم ردعها منذ سنوات من جانب السلطات السعودية.
واستطرد الفقيه «السلطات السعودية تتعامل مع الجماعات الجهادية كجماعات إرهابية منذ زمن، وتعتقل من يتعامل أو يتعاطف معها، دون إصدار القوانين، لكنها قررت أن تضفي مشروعية على تصديها لهذه التيارات وتقوم بالتخويف المعلن بهذا القرار ولاسيما بعد الدعم المعنوي الكبير الذي تقدمه هذه التيارات للأنصار الشرعية في مصر».
ورأى رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح أن القرار يهدف أيضا إلى «إرهاب جميع التيارات الإسلامية ووضعها تحت طائلة التخويف حتى تمنع دعمها المعنوي والمادي للمناهضين للسلطات الحالية بمصر، خاصة أن غالبية الشعب السعودي يتعاطف مع إخوان مصر ويعبرون عن ذلك بكافة السبل».
وبرر الفقيه رأيه بأنه لاتوجد تنظيمات جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الله أو داعش والنصرة على الأراضي السعودية حتى يتم حظرها .
والحركة الإسلامية للإصلاح من الحركات السياسية الإسلامية المعارضة للحكم السعودي منذ عام 1996 وتهدف إلى إسقاطها وإنشاء نظام إسلامي يعتمد على الشورى.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية السعودية، في بيان، إن المملكة قررت تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين»، و«حزب الله» السعودي، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وجبهة النصرة، كـ«جماعة إرهابية».