شياب كل ما يتمنوه هو تحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011 من عيش وحرية وعدالة إجتماعية ، حالمون بالتغير والإستقرار ، " السخرية " أصبحت سلاحهم لإنتقاد سلطات الانقلاب، عن طريق " جمهورية المنشكحين " الصفحة الرسمية التي دشنها الدكتور يحيى عبد الشافى وابنه محمود ، تحت شعار “الإنشكاح سلاح وكفاح وليس مجرد ضحك ومزاح” رافعين لافتات تسخر من الأوضاع الحالية من قتل وإعتقال و تعذيب الثوار وغيرها من القضايا ولكن بأسلوب ساخر .
تبدأ رحلة " الانشكاح " مع د. يحيى عبد الشافى طبيب ألالام المفاصل والروماتيزم بمستشفى القصر العينى ، والتى تسببت فى إعتقاله أكثر من مرة ، فهو معروف بمشاركته فى ثورة يناير وكان مدير المستشفى الميداني في عمر مكرم أثناءها ، ثم في الأحداث التي تلتها، تم اعتقاله في أحداث مجلس الوزراء أثناء عهد المجلس العسكري، واعتقل أكثر من مرة بسبب لافتته .
إعتاد الطبيب"المنشكح"على التظاهر بمفرده فكان شعاره " أنا منشكح من الإستقرار " وقف على قدميه فى وسط شارع القصر العينى باللافتة ، ليوصل رسالته للمارة على أقدامهم ، وقائدى السيارات تهكماً على الأوضاع التى تمر بها البلاد من " غلاء الأسعار .. إعتقال وتعذيب الثوار ..الوضع الأمنى .. وغيرها من القضايا " وكان نتيجتها إعتقاله بسبب اللافته لأكثر من مرة ، يشير " عبد الشافى " ان كل ما يريده ان تصل رسالتة للناس عن طريق السخرية رغم التضيق والترهيب والتنكيل الذى يواجه كافه المتظاهرين ، مؤكداً على إستمراره حتى تحقق أهداف الثوره بطريقة سلميه ساخرة ، مضيفاً ان ما تمارسه السلطة الحالية من إعتقال بسبب لافته أو التعبير عن الرأى لا يدل إلا على انه نظام هش وضعيف لايملك الحق ".
يقول محمود يحيى أن الفكرة جاءته عند حواره مع والدته ووالده عن الوضع الحالى ، فتبنى كل منهم فصيل معين ويعرض وجهة نظره ويدافع عنها ، فهو كان من مؤيدى السيسى ووالدته تدافع عن الثوار ، ووالده مناصراً للإخوان ، انتهى بهم الأمر أن السخرية من الواقع الحالي هى الحل الأمثل ، فقترح شعار "أنا فى منتهى الاستقرار ، مفيش أزمات " وقام بكتبتها على دراجته التى أسمها "فريدة" والتي لاقت الكثير من ردود الأفعال غير المتوقعة من الأصدقاء والشباب .
أضاف " يحيى " لافتة جديدة تسخر من الانتخابات الرئاسية القادمة قائلاً " رئيسى هو الجنيه المصري الذي يتمثل في شريحة كبيرة من الناس اللى كل طموحهم هو الحصول قوت يومه ولو جنيهاً "واصفاً انه لم يعد إليه قيمة الآن ، والشعب من حقه أن يترحم على المليارات التي سرقت فى عهد أنظمة فاسدة .
من هنا جاءت فكرة تدشين صفحة " جمهورية المنشكحين " والتي انضم لها العديد من الشباب بعد تضامنهم مع حبس الدكتور يحيى ، طالب "يحيى الشباب بعمل وقفات بالعديد من المحافظات شرطها أن تتكون من 2 : 5 أفراد ولا تزيد على نصف ساعة، الرد بأدب على أي شخص والانصراف فورا إذا طلب الأمن ذلك ، وتصوير الوقفة وإرسالها على صفحتي .
مصطفى أبو المجد ، قال " نزلت كى أعبر عن رأيى فيما يحدث من إنتهاكات لفصيل الثوار ، فالثوار بداخل السجون والقتله على كراسى الحكم ، وقفت بميدان عبد المنعم رياض تحت شعار " لو ده جنان اتجنن " وأرتديت جلباب ممزق وعقد من " الكازوز " مكتوب عليه " منكشحين من الإستقرار " ، البعض اتهمنى بالجنون والبعض الآخر فهمني ، ولم أشعر بالإحراج مطلقاً بالعكس كنت منشكحاً عند وصول قوات الشرطة " مضيفاً أن الظلم والانتهاكات التي تحدث بحق الشعب المصرى مستمرة منذ عهد المخلوع ولم تتوقف والدولة القمعية مازالت لأنها لم ترحل من قبل ، مؤكداً أنه مستمر في مشاركته وفى تعبيره عن رأيه عن طريق السخرية أو أى وسيله كانت حتى تحقيق أهداف الثورة .
