أصدر اليوم التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بيانا أدان فيه استمرار قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي في الخداع ودفع الوطن للخراب والدمار، من أجل مصالح شخصية واضحة، وعبر ممارسات جعلت مصر أضحوكة العالم، ومن خلال جرائم لا تسقط بالتقادم.
واعتبر التحالف خطابه بالأمس "خطابا تضليليا بامتياز"، ودليل قاطع جديد علي أن ما تم في 3 يوليو 2013 انقلاب عسكري هدف إلى اغتصاب السلطة – التي ادعى من قبل تعففه عنها – وليس احترام إرادة الشعب، كما يمتلأ الخطاب بالارتباك، والاستعلاء، والإصرار على المكابرة، وحرق الوطن.
وأضاف البيان: "رغم أنه أقسم اليمين على الحفاظ على النظام الجمهوري، واحترام الدستور والقانون إلا أنه ظل عاما كاملا يتظاهر بالتدين، واحترام قائده الأعلى، ورئيس الجمهورية، واحترام النظام، ويدعو الجيش إلى الابتعاد عن السياسة، في الوقت الذي كان يضمر فيه الشر ويخطط للانقلاب على رئيسه وعلى العقيدة القتالية للقوات المسلحة وثورة 25 يناير المجيدة".
وأكد البيان أن "السيسى ورط بعض قيادات الجيش، وبعض أبنائه في إراقة دماء المصريين، وقام بتقسيم الشعب إلى شعبين، في الوقت الذي جعل المجلس العسكري دولة فوق الدولة، وجعل نفسه دولة، وجيشا يمتلك الوطن والشعب".
وأشار البيان إلى المذابح التى قام بها، "وقتل فيها الآلاف، وكسر وأصاب عشرات الآلاف من الرجال والشباب والنساء والفتيات والأطفال والشيوخ، وحرق المساجد والمصاحف وبعض الكنائس ليزيد الفتنة اشتعالا، واعتقل أكثر من عشرين ألفا من صفوة المجتمع في ظروف غير إنسانية ومارس معهم التعذيب الممنهج، وشجع القتلة على ارتكاب هذه الجرائم – التي اعتبرت جرائم ضد الإنسانية – وطمأنهم من الافلات من العقاب، وأذاق الشعب نتاج تجاربه الفاشلة وشؤم جرائمه، ولازال يبحث عن مقعد في قصر الرئاسة أو كرسي الرئيس من خلف ستار، ولكن هيهات فإن من خان يخان لو يعقل أو يدرك".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "مصيره مصير مبارك، وبن علي، وغيرهما من الطغاة الانقلابيين، وإن الشعب المصري لن ينسى دماء أبنائه التي أراقها السيسي ومحمد زكي وصدقي صبحي ومحمد ابراهيم والذين تآمروا معهم، وسيظل مصرا على القصاص، ولن يسمح للقتلة الغارقين في دمائه والمعتدين على سيادته والمصادرين لحقوقه وحرياته والناهبين لثرواته والمفرطين في استقلال بلاده أن يحكموه أو يقتلوه، وان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب خلف شعبه الثائر حتى النصر".