اعتبرت صحيفة “كرستيان ساينس مونيتور” الأمريكية، أن الإضرابات العمالية في مختلف القطاعات ستكون مشاكل قاسية للرئيس القادم .
وتوقعت الصحيفة أن يكون قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الرئيس القادم لمصر، غير أنها استبعدت أن يستطيع وضع نهاية لتلك المطالب المتزايدة، والفساد والمحسوبية – بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وأضافت خلال تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، وترجمته بعض المواقع الصحفية، أن الإضرابات العمالية التي تشهدها العديد من القطاعات مثل الأطباء وعمال المصانع وسائقي هيئة النقل العام، أجبرت القوات المسلحة على التدخل لإنقاذ الأوضاع داخل البلاد، سواء عن طريق استخدام بعض حافلاتها لتقليل أعباء المواطنين، أو فتح مستشفياتها العسكرية لعامة الشعب لتلقي العلاج.
وربطت الصحيفة الأمريكية استقالة حكومة حازم الببلاوي الأسبوع الماضي، بالإضرابات العمالية الكثيرة التي شهدتها الفترة السابقة، مشيرة إلى أن الحكومة لم تتحمل الموجه الأخيرة العنيفة – على حد وصفها – التي انتشرت في أغلب قطاعات العمل، الأمر الذي أجبرها على تقديم استقالتها لخفض سخط المواطنين ضدها.
وذكرت الصحيفة، أن خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تمثل تلك الإضرابات مشكلات عنيفة للحكومة والرئيس القادم، والذي من المتوقع أن يفوز به السيسي، مشككة في قدرتهما على وضع حلول جذرية لها، لإنهاء المطالب الفئوية المتزايدة بشكل مستمر.
وألمحت الصحيفة إلى أن الإضرابات هو فكر متأصل منذ القدم لدى الشعب المصري، غير أنها برزت جلية في العقد الأخير من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.