شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رسالة معتقل.. من لم يستزد من الطاعة فقد خان ثورته

رسالة معتقل.. من لم يستزد من الطاعة فقد خان ثورته
  وجه خالد شتا الطالب بكلية الصيدلة ، والذي تم إعتقاله من منزله فى أواخر الشهر الماضي ، رسالة إلى جموع الثوار من مؤيدي...

 

وجه خالد شتا الطالب بكلية الصيدلة ، والذي تم إعتقاله من منزله فى أواخر الشهر الماضي ، رسالة إلى جموع الثوار من مؤيدي الشرعية ، والرافضين لإنتهاكات العسكر .


فقد ذكر خالد فى رسالته إيمانة ورضاه بما حلّ به فى سبيل قضية ورساله أمن بها ،وأنه يحتسب ما يمر به فى سجون الإنقلاب من تعذيب وصعق وإهانة عند المولى عز وجل .
وأشار إلى ثباته وهمته العالية  وما حظي به من صفاء ذهني وإرتقاء ديني روحى وأنه يستشعر معية الله فى كل لحظة تمر به .

واختتم رسالته بوضية وجهها للثوار بأن يجددو عهدهم بالله ورسوله ، وأن يطورو من أساليبهم وويبدعو فى تنفيذ أفكارهم ، وشدد على ضرورة علو الهمّه والعزيمة والسبيل لذلك التذكر الدائم للشهداء والمعتقلين ، كما أكد على ضرورة الدعاء والتضرع إلى الله لأن من لم يستذد من الطاعة فقد خان ثورته وفكرته على حد قوله

وفيما يلي نص رسالة خالد ..

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبية المصطفى ، أما بعد ،

إلى درة القلب المكنون وتاج الرأس المصون أبى الغالى ، وأمى الحبيبة ، إلى إخوتى الأعزاء ، إلى الثوار الأحرار والرجال الأبرار ، إلى كل كريم ألمه فراقى وأتعبنى افتقاده .
بلامقدمة رنانة أو ديباجة منمقة ومن داخل سجون الإنقلاب ، أحييكم بتحية الإسلام ؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلم أن للفقد غصة ، وللفراق مرا ة ، وللإبتلاء ألم ومعاناة ، لكن منذ اللحظة الأولى التى ارتضينا أن نسلك هذا الطريق ، ونحن نعلم عقباته وعواقبه "لتبلون فى أموالكم وأنفسكم…"ال عمران 186

وإنه رغم ضيق القيد وبربرية السجن وقسوة السجان فإنى والله أحتسب كل لحظة تنقضى وأنا فى المعتقل عند الله وأحمده عليها ، وكيف لا أحمده ؟!

فإنى إن أسجن الان فقد من الله علي أن عشت واحداوعشرون عاما حرا طليقا !

وإن أفقد الأحبة والأصحاب فقد أبدلنى الله ذلك بقربه وصحبته ، وأستشعر معيته فى كل لحظة ومحنة ؛

وإن أقصر فى عبادتى فقد منحنى الله معتكفا وخلوة ، وكما يقولون يثاب المؤمن رغم أنفه !

وإن أعذب وأهان فقد شرفنى الله بأن ابتلانى فى سبيله ، وفى الحديث "إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه " ، وابتلاء المؤمن عز ورفعة وابتلاء الفاجر حب ورحوة ، وإن أكن هذا أو ذاك ففى الحالتين أنا الفائز !

أعيش حالة من الصفاء الذهنى والإرتقاء الإيمانى فى معسكر تربوى مفتوح عن طريقه أمﻷ الفراغات الفكرية والسلوكية والحركية والدعوية التى تنقصنى ، وأكتسب كم هائل من الخبرات.

لم ينالوا منى أو من عزيمتى ، شعارى قبل إعتقالى وأثناء إعتقالى وإلى الممات -بإذن الله-:

"همتى همة الملوك ونفسى نفس حر ترى المذلة كفرا "

أفبعد كل هذا لا أحمد الله ؟ إه والله كفر نعمة وجحود فضل !

فلله الحمد كله وله الشكر كله ، وإليه يرجع الأمر كله .

أوصيكم…

قفوا مع أنفسكم وقفة محاسبة، وجددوا العهد مع الله ورسوله.

استعين ا بالله واجعلوا كامل اعتمادكم و اتكالكم عليه ، واخرجوا من حولكم الى حوله ، ومن تدبيركم إلى تدبيره.

أروا الله من أنفسكم خيرا، فالجنة لاتشترى بسلامة الأبدان وراحة الأذهان .

عدلوا أخطائكم وطوروا من أساليبكم وأبدعوا فى تنفيذكم وتفكيركم

أعلوا الهمة وشدوا العزائم وإياكم أن يصيبكم اليأس أو الوهن.

تذكروا الشهداء والمعتقلين ولا تنسوهم.

تضرعوا إلى الله بالدعاء وتقربوا إليه بطاعته فى هذه المرحلة من داوم علىذنبة ، بل من لم يستذد من الطاعة فقد خان ثورته وفكرته.

وأخيرا أسأل الله أن يفتح لنا باب القبول كما فتح لنا باب الطاعة وأن يثبت قلوبنا على دينه ودعوته وأن يجمعنا على فرحة النصر او شرف الإستشهاد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023