عوضت البورصة المصرية خسائرها المبكرة وتحولت للصعود عقب إعلان استقالة حكومة "الببلاوي" اليوم، وصعد مؤشر بورصة مصر الرئيسي 0.4% بعد أن هبط 0.4% في بداية المعاملات، وكان "الببلاوي" قد أعلن أن حكومته قدمت استقالتها صباح اليوم في ظل تصاعد الاحتجاجات العمالية في الآونة الأخيرة.
وقفزت أسهم بايونيرز 8.6% والقابضة الكويتية 5.8% والعربية للأقطان 4.9%، واعتبر إبراهيم النمر -من شركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية- أن "الثقة بدأت تزيد لدى المتعاملين في السوق بعد تنامي التوقعات بترشح السيسي للرئاسة عقب استقالة الحكومة اليوم".
ويرى الرئيس التنفيذي لصناديق الأسهم في شركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار كريم عبد العزيز أن المستثمرين ينتظرون تحسناً أكثر في السوق، "ولذا تحول اتجاه السوق من جني الأرباح إلى الشراء بقوة".
"تحول للشراء"
وتحولت معاملات الأجانب إلى الشراء بقوة في أسهم كبرى الشركات المدرجة، والتي تحول معظمها إلى الارتفاع بعد تراجعها في بداية المعاملات، وذلك فور الإعلان رسمياً عن استقالة الحكومة.
وتحسنت أغلب أسعار الأسهم في بورصة مصر، ووصلت لمستويات ما قبل عام 2010، بل منها ما شهد مضاربات شديدة، وخاصة الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وقد صعد المؤشر الرئيسي للبورصة 68% منذ الإنقلاب على الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي.
وإذا كان كبار المستثمرين في البورصة يراهنون على أن موجة الصعود ستستمر بعض الوقت مدفوعة بأجواء التفاؤل لدى المتعاملين، فإن صغار المستثمرين يترقبون بخوف هبوطا حادا للسوق في أي وقت، إذ عادة ما تعقب فترات الصعود الكبير في البورصات مراحل هبوط شديد