أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية انفتاحه على أية مبادرات وساطة تراعي الثوابت التي تضمنتها رؤيته الاستراتيجية .
وقال التحالف في بيان له عن من بين هذه الثوابت السعي لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية في مواجهة الخطة الممنهجة للانقلابيين لتفتيت هذه الثورة منذ بدايتها، وإنهاء الانقلاب العسكري والدولة البوليسية و العودة إلى المسار الديمقراطي واحترام إرادة الشعب في تقرير مصيره والتأكيد على هوية مصر العربية الإسلامية بالمفهوم الحضاري الذي شارك في بنائه كل أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين على السواء ، والحفاظ على الأمن القومى بما يستلزم رفع يد المجلس العسكري عن السياسة وعودة الجيش لثكناته واستقلال القرار الوطنى والحفاظ على الدولة المصرية وعلى وحدة الوطن وتماسك أبناء الشعب .
ورأى التحالف أن المناخ الحالي الذي تعيشه مصر لا يمكن معه إجراء أي حوار جاد أو أن يساعد على نجاح أي مساع مخلصة للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أنه مناخ يقسم المجتمع ويفتته، ليس على المستوى المجتمعي فقط بل يصل إلى مستوى العائلة والأسرة بل والمنزل الواحد، و يغلب تيارا واحد مؤيدا للانقلاب ويستبعد ويستأصل كافة التيارات الأخرى حتى وإن شاركت في تظاهرات 30 يونيو 2013 التي اتخذوا منها مبررا للانقضاض على الديمقراطية وعلى ثورة 25 يناير المجيدة، و لا يعرف غير روح الكراهية التي يبثها إعلام الانقلاب مع إغلاق ومحاربة أي إعلام آخر رافض للانقلاب.
واكد التحالف أنه وهو يتحرك في مسار سياسي مواز للحراك الثوري ، ويفتح عقله لمبادرات ومساع أي مخلص وطني ، فانه في القلب من الثورة ، لا يرى اي تعارضا ، بين استمرار الثورة وبين استخدام أي وسيله تدعم مطالب الثورة ، فالسياسة في مفهومنا خادمة للثورة المجيدة ومكتسباتها وأهدافها .
وأوضح التحالف أنه يتعامل بعقل وقلب مفتوح منذ بداية الانقلاب في الثالث من يوليو 2013 بما يضمن حقوق الشهداء وحماية المسار الديمقراطي و إقرار أهداف ثورة 25 يناير المجيدة. وفي هذا الاطار فقد رحب التحالف في بيان رقم " 40 " بالتعامل مع المبادرة التي صدرت في شهر يوليو الماضي والتي أعلنها الدكتور محمد سليم العوا والمستشار طارق البشري والدكتور سيف الدين عبد الفتاح وآخرون .
كما ان التحالف تعامل في بدايات الأزمة مع مبادرة اجراءات التهدئة التي اقترحتها بعض الجهات الدولية لايجاد مناخ يسمح بالمصالحة الوطنية ، وكذلك مساعي لجنة الحكماء الممثلة للاتحاد الأفريقي، إلا أن الطرف الآخر أصر على غروره وغطرسته ولم يلق بالا لها بل أعلن رفضها بالكامل صراحة ، وارتكب مجازر دار الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة العدوية والنهضة وغيرهم ، واستمر في ارتكاب جرائم القتل والإصابة والاعتقال والتعذيب بحق الرافضين للانقلاب .