شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بين خمسيناتها و ألفيناتها أرادوها مدنية وأباها الجيش إلا عسكرية

بين خمسيناتها و ألفيناتها أرادوها مدنية وأباها الجيش إلا عسكرية
    في مشهد كرر نفسه بعد بشخصيات واسماء مختلفه مختلفه ولكنه الحدث بكل تفاصيله اللحظة التي تولي...

 

 

في مشهد كرر نفسه بعد بشخصيات واسماء مختلفه مختلفه ولكنه الحدث بكل تفاصيله اللحظة التي تولي فيها اللواء محمد نجيب الرئيس الأول لجمهورية مصر العربية بعد الملكية الفاسدة واللحظة التي عزل فيها علي يد ضباط الجيش بقيادة جمال عبد الناصر وبين اللحظة التي تولي فيها أول رئيس مدني لمصر بعد60عاما حكمها عسكرواللحظة التي عزل فيها الرئيس المدني الأول المنتخب محمد مرسي .

 

وكأن التاريخ أبي إلا أن يحقق فيه العسكر ما يريدون بمصر فبين اللحظة التي أعلن فيها محمد نجيب انتصار الثورة قائلا "أما عن المسائل الأخري التي تخص شئون الحكم فنحن لا غرض لنا  سوي مصلحة البلاد"، ولكن لم يقبلها بقية ظباط الجيش وعلي رأسهم جمال عبد الناصر وبين اللحظة التي أعلن بها الرئيس مرسي قائلا " أنها ثورة لها إرادة وباقية وهاتفا "ثوار أحرار هنكمل المشوار"،غير أنه مشوار لم يمهله إياه الانقلاب العسكري.

 

ونفس التشابه تقريبا حيث تكرر مشهد النهاية في خلافات نشأت بين الرئيس محمد نجيب الذي أراد ابتعاد العسكرعن الحكم وتسليمها لمدنيين حسبما ذكر في كتابه "كنت رئيسا لمصر"وأراد تطهير الجيش المصري وهو ما أدي به للعزل علي يد ضباط أقل منه في الرتبة واستيلاءهم علي الحكم وعزله عن العالم بإقامة جبرية بل ومسح اسمه من التاريخ حتي ظهر مؤخرا بكتب التاريخ بجملة  تختزل كل ما قام به لكل طلاب مصر تعبر عنه بأنه كان الرئيس الأول لجمهورية مصر العربية،وبين مشهد النهاية لعزل الرئيس محمد مرسي باختطافه علي يد الانقلابيين وعلي رأسهم الفريق السيسي لشهورعدة ثم ظهوره بمحاكمة هزلية آخرها بالأمس واضعين الرئيس في قفص زجاجي لمنع  صوته عن العالم.

 

نجيب ومرسي أرادوها مدنية وأباها الجيش إلا عسكرية

اللواء أركان حرب محمد نجيب  كان أول حاكم مصري يحكم حكما جمهورياً بعد أن كان ملكياً بعد ثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق، لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية عزله مجلس قيادة الثورة بسبب مطالبته بعودة الجيش لثكناته وعودة الحياة النيابية.

 

 وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته بعيدا عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة، مع منعه تماما من الخروج أو مقابلة أي شخص من خارج أسرته، حتى أنه ظل لسنوات عديدة يغسل ملابسه بنفسه، وشطبوا اسمه من كتب التاريخ والكتب المدرسية، وفي سنواته الأخيرة نسي كثير من المصريين أنه لا يزال على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته في 28 أغسطس 1984 .

 

أما الرئيس محمد مرسي فهو أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25يناير حكم لعام واحد ثم عزل في انقلاب عسكري بيونيو 2013ويحاكم الآن .

 

وعن التشابه الكبير بين الأحداث قال الكاتب والشاعر السعودي فائق منيف في مقال له" بالمجلة "يونيو 2013 الحوادث تحدّث نفسها وتعود بتفاصيلها وأخطائها ولكن بأسماء ومصطلحات جديدة، والأوضاع المصرية ما قبل 30 يونيو الماضي، تشابه في أحداثها التراجيدية ما قبل نوفمبر1954 عندما عُزل الرئيس الأول لجمهورية مصر محمد نجيب من منصبه، كما روى مجرياتها في مذكراته "كنت رئيسا لمصر"،فما ما فعله الضباط حينما تمكنوا من الحكم ضاربين بوعود الديمقراطية عرض الحائط.

 

 

 وبدل الكاتب مقولة محمد نجيب الشهيرة "طردنا ملكا وجئنا بثلاثة عشر ملكا آخر"، فقد طردت ثورة 25ينايرالمخلوع وجاءت بمجلس عسكري كامل  ولكأن محمد نجيب يصف الثورة الحالية للضباط حين قال"عرفت ساعتها كم كانت جريمة الثورة في حق الإنسان المصري بشعة، وعرفت ساعتها أي مستنقع ألقينا فيه الشعب المصري؛ فقد حريته، فقد كرامته، فقد أرضه، وتضاعفت متاعبه.. المجاري طفحت، المياه شحّت، الأزمات اشتعلت، الأخلاق انعدمت، والإنسان ضاع. أين الأهداف العظيمة التي نادت بها الثورة؟!.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023