قال عبد الرحمن يوسف عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تعليقا علي "الاستفتاء": إن هذا الدستور مكانه تحت أحذية الجيل الجديد، وتابع عبد الرحمن ولكني لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك بتلك السرعة، فقد تواترت الأخبار أن الشيوخ والعجائز كانوا غالبية المصوتين على هذا الدستور المتخلف، الذي يحول مصر لتكية يملكها الأغنياء وكل أصحاب النفوذ والعسكريون، أمام غالبية من الفقراء والمحتاجين والمدنيين.
واعتبر عبد الرحمن أن إحجام الشباب عن التصويت رسالة واضحة، قلتها في كلمتي (عيشوا في أوهامكم أيها العجائز)، (الصحيح لغويا أن يقال "الشيوخ"، ولكني لو نطقت بهذا اللفظ في هذا الموضع لفهمت بشكل آخر تماما، فليعذرني السادة اللغويون!).
وقال الشاعر والناشط السياسي: "السيد الفنان خالد يوسف (عضو لجنة الخمسين) هو أول من تحدث عن إحجام الشباب عن التصويت، لقد شهد شاهد من أهلها، وحتى إذا لم يشهد، فقد شهد ملايين الناس على ذلك"، الفيديوهات تشهد، والشعر الأبيض كان سمة غالبة على الطوابير المحدودة، ورقص المصوتين والمصوتات أمام اللجان كان يزداد سخافة بسبب شيبة الراقصين، إنه دستور (شايب وعايب!).
وتابع عبد الرحمن كنت أتمنى أن يشهد الأستاذ خالد بالتزوير، فطبقا لما قاله في مناظرة تشرفت بأن أكون طرفا فيها معه، قال بالحرف "إذا غابت الرقابة الدولية فمعنى ذلك أن الاستفتاء مزور"، ولكن يبدو أن أخي خالد يوسف قد اعتبر الرقابة الشكلية الموجودة كافية، وهذا رأيه، وهو حر فيه، وله كل الاحترام، ولكني أرى أن ذلك لا يكفي بالمرة، وأن الاستفتاء قد تم تزويره بالفعل، وكان استفتاء بلا رقابة محلية أو دولية، لقد كان استفتاء خاليا من الضمانات، إنه الاستفتاء الذي حبس فيه من دعا للتصويت بلا، ورغم ذلك يتجرأون على الظهور في الشاشات ليحدثونا عن النزاهة واختيار الشعب!
وأشار عبد الرحمن إلى أن جيمع المؤشرات على الأرض تقول إن عدد المصوتين لا يتجاوز ثمانية ملايين غالبيتهم من العجزة والمسنين ومن حذا حذوهم في طول وعرض المحروسة، ولكن جميع المؤشرات تقول إن رقما ضخما سوف يعلن، وسيكون رقما مزورا قولا واحدا.