أكد المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة"قضاة من أجل مصر"، أن المستشار محمود الخضيري وصفوت حجازي وغيرهم من المتهمين بالاعتداء على أحد الأشخاص في ميدان التحرير كلهم مظلومون، خاصة أن ذلك الشخص ألقي القبض عليه من قبل ثوار التحرير بعدما أطلق عليهم النار من خارج الميدان.
وقال شرابي في لقاء مصور مع شبكة رصد :"أقسم بالله أنني كنت متواجد في ميدان التحرير ووجدت مجموعة من الأشخاص يعتدوا على شخص – الذي ادعى أنه محامي واسمه أسامة كمال- ، قد أكد أحد شباب الميدان أن ذلك الشخص أطلق النار من خارج الميدان على الثوار من داخله، فقام مجموعة من الشباب بإلقاء القبض عليه وإدخاله الميدان".
وأضاف مكملا: "ولم يتدخل في الأمر سوى الدكتور حازم فاروق الذي قام بعلاجه بعد ضربه ولكنه استجوبه بلكنة شديدة فقط، دون أن يؤذيه، إنما باقي الأشخاص المتهمين لم يتورطوا في الإعتداء عليه".
كانت قوات أمن الإسكندرية قد ألقت القبض على المستشار الخضيرى بمنطقة سموحة مساء الإثنين، وكانت نيابة وسط القاهرة قد أصدرت قرارا بضبط وإحضار الخضيرى لاتهامه بالاشتراك مع عدد من قيادات الإخوان منهم الدكتور محمد البلتاجي بالتحريض على تعذيب المحامى أسامة كمال فى ميدان التحرير، عقب اتهامه بأنه ضابط بأمن الدولة، وذلك أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
وواجهت النيابة الخضيري بتحريات الأمن الوطني في الواقعة، والتي تقول بأنه ضالع في الاشتراك مع آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في احتجاز المجنى عليه وتعذيبه، واستمرت التحقيقات مع الخضيري سبع ساعات متواصلة نفى خلالها الاتهامات المنسوبة له، مشيرا إلى أنه شارك في مظاهرات 25 يناير2011 لكنه لم يعذب أي شخص.
ويعتبر المستشار محمود الخضيري واحدًا من أبرز زعماء حركة استقلال القضاء، وكانت له مواقف واضحة ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك فيما عرف بأزمة القضاة عامي 2005 و2006 للمطالبة باستقلال السلطة القضائية ومنع سيطرة السلطة التنفيذية والسياسية على أعمالها.
