شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رسالة من والد شهيد بذكرى مولده ” إلى الملتقى يا ولدى “

رسالة من والد شهيد بذكرى مولده ” إلى الملتقى يا ولدى “
  قال خالد الديب البرلمانى السابق فى رسالة إلى ابنه عبد الرحمن شهيد مجزرة فض إعتصام رابعة العدوية فى ذكرى مولده "...
 
قال خالد الديب البرلمانى السابق فى رسالة إلى ابنه عبد الرحمن شهيد مجزرة فض إعتصام رابعة العدوية فى ذكرى مولده " اليوم 5 يناير أتممت ياولدى 25 عاما تنقلت فيها بين مقامات التفوق الدينى والعلمى والإجتماعى.
 
وأضاف والد الشهيد "جلست بعدصلاة فجر اليوم يمر أمامى شريط ذكرياتك ،تذكرتك ياولدى وأنت طفل صغير تنزل مسرعا من الدور السادس مع أخيك محمد للصلاة فى المسجد؛وأخبرنا الجيران بعدذلك أنهم كانوا يعرفون أوقات الصلاة من وقع أقدامكما على الدرج ، وتذكرتك حينما كنت تدخل من المدرسة فتسارع إلى عمل واجباتك، فنطلب منك تغيير ملابسك أوﻻ ،وتذكرتك وحولك الأطفال على مسرح مدرستك الإبتدائية تقرأ القرآن فينشدون "غرد ياشبل الإيمان.. غرد وإصدح بالقرآن،وتذكرتك وأنت تتسلم جائزة التفوق من نقابة أطباء الدقهلية فى الشهادات الثلاث ،وتذكرت يوم بكائك فى إمتحان الشهادة الإعدادية حتى يعيد لك المراقبون ورقة الإجابة لتشطب إجابة سمعتها بين زميلين دون أن تطلبها، وإعتبرتها غشا وصممت مسحها،وتذكرتك وأنت فى كليتك طب أسنان طنطا وأنت تصول وتجول فى إتحاد الطلاب وفى أسرة المستقبل وفى علاقاتك المتميزة مع أساتذتك وزملائك " .
 
كما أضاف "وتذكرت إنتخاب زملائك لك أمينا للخريجين،ويوم حفل التخرج كانت كلمتك رسالة حملتها من ميدان التحرير إلى زملائك؛فأبكتنى رسالتك مع من بكى ،وتذكرت فى مؤتمراتى حين كنت أسأل من حولى عن ملاحظاتهم على كلمتى فيثنون خيرًا فأقول: هاتوا عبدالرحمن ، فتقول أخطأت فى كذا، وكررت كذا؛فأستفيد من ملاحظاتك ". 
 
ووجه النداء لابنه الشهيد ياولدى "وتذكرت حينما جاء تكليفك للريف أثناء مجلس الشعب، وكان من اليسير حينها نقل التكليف بالقرب من البيت ولكنك شجعتنى على أن نعطى القدوة من أنفسنا، وقضيت تكليفك فى أسيوط والمنيا البعيدتين في أقصى البلاد حتى لا يقال استغل سلطة أبيه وتذكرت فى الفترة الأخيرة، حين أخذنا جولة سويا لنختار عيادة أكبر ليكون فيها جزء للعيون والآخر للأسنان تخصصك، ولكن الله إختار لك مقاما آخر إلى جواره أسأله أن يجعله فى أعلى عليين.
 
وختم رسالته قائلًا "مكثنا نحن فى هذه الدنيا الفانية إلى حين، نتحمل كذب الكاذبين وظلم الظالمين ونصارع الباطل حتى نقيم دولة العدل أونمضى شهداء فنلتقى على حوض نبينا ،ونعوض ماحرمنا منه من صحبة طيبة شغلتنا عنها واجباتنا،فإلى الملتقى ياولدي ".


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023