قال وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد المطلب بحكومة الانقلاب أنه : لاصحة لما تردد عن فشل مفاوضات اللجنة الثلاثية لوزراء المياه بدول حوض النيل الشرقى التى جرت على مدي يومين في العاصمة السودانية الخرطوم بين مصر واثيوبيا والسودان.
وأكد عبد المطلب – في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط بعد عودته اليوم من الخرطوم -انه " من المبكر جدا الحديث عن الفشل لان كلمة فشل تعنى نهاية كل شيء ولدينا الثقة لأننا الأقوى ومازال معنا العديد من الأوراق التى نستطيع بها الوصول إلى أهدافنا لتلافى الآثار السلبية لسد النهضة الاثيوبى وهناك تحركات مصرية على جميع الأصعدة الدبلوماسية والسياسية.."
وأوضح عبد المطلب أن مصر لم تدخر أى جهد لاثبات حسن النية وإعادة بناء الثقة مع الاشقاء الاثيوبيين والتقدم بخطوات إيجابية و لحل نقاط الخلاف العالقة بخصوص سد النهضة ونحن في انتظار تقديم الحكومة الأثيوبية لبدائل منطقية تصب في مصلحة الجانبين دون إلحاق أى ضرر بحقوق مصر التاريخية الثابتة في مياه النيل ولاستكمال الحوار.
وأوضح أن لدينا فائض مائى في السد العالى يكفى لمدة عامين ولا يتصور انقطاع إمدادات مياه النيل الأزرق عن مصر خلال عامين …لان النيل الازرق الذى ينبع من أثيوبيا يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها في مياه النيل البالغة 5ر55 مليار متر مكعب سنويا.
وكان الجانب الأثيوبي قد رفض فكرة لجنة الخبراء الدوليين لمتابعة مشروع سد النهضة ، كما رفضت مقترح مصر باللجنة الوطنية التي تستعين بخبراء دوليين، كما رفض الجانب الأثيوبي مقترح ثالث لمصر بشأن تشكيل لجنة وطنية تستعين بخبراء دوليين في حالة حدوث خلاف فني حول مشروع السد.
ويرى الخبراء أن وجود لجنة خبراء دوليين لضمان اكتمال الدراسات العلمية الهامة لسد النهضة والتى تفتح الباب واسعا أمام الجهات التمويلية والمانحة التى ترفض حتى الآن المشاركة في تمويل سد النهضة بدون اكتمال الدراسات وتلافى المخاطر المتوقعة للسد دون اكتمال الدراسات العلمية والتى تلحق أضرارا بالغة بالمناطق المجاورة.
ويقول الخبراء أن احتمالات تزداد انهيار السد كبيرا إذا اكتمل بناؤه بهذه الطريقة الحالية مما يؤدى الى دمار العديد من المدن والقرى الاثيوبية المجاورة وسقوط الالاف من الضحايا فضلا عن الخسائر المادية كبير.
يذكر أن رئيس وزراء حكومة الانقلاب حازم الببلاوي كانت له تصرحات سابقه حول سد النهضة قال فيها أن السد فيه منافع لمصر برغم المخاطر التي حذر منها الخبراء والمتخصصين .
