أكدت حملة "الشعب يدافع عن الرئيس" أن النظام الانقلابي يأبى إلا أن يقدم كل يوما دليلا جديدا على إهداره أبسط الحقوق الإنسانية، وتغوله على كرامة المصريين واصراره الممعن على سلب كرامتهم وكل ما تبقى لهم من حقوق دستورية وقانونية دعت ثورة 25 يناير إلى ترسيخها.
وأوضحت الحركة في بيان أصدرته منذ قليل، أن الشهرين الماضيين بالخصوص تحولا إلى مآتم للحريات، وتحول الوطن على أيدي الانقلابيين إلى مقصلة كبيرة يساق إليها الطلاب المتظاهرون ويسفح فيها دماء الحرائر وتهدر حقوق المعتقلين، بل يتم العصف بأبسط إجراءات التقاضي المتعارف عليها محليا ودوليا.
وأضاف البيان أن هذا التصعيد المنافي للحريات والكرامة، والمتمثل في رفض النيابة العامة المصرية اعطاء تصريح لأسرة الرئيس المنتخب والمختطف الدكتور محمد مرسي وكذلك هيئة الدفاع المنوط بها تفنيد ما يقدم ضده من دعاوى لزياراته، والتحاور معه والتشاور بينه وبين هيئة الدفاع عنه، وهي حقوق أولية وأصيلة كفلتها المواثيق والمعاهدات التي وقعت عليها مصر، وكذلك كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لم تستغربه كثيرا.
وأشارت الحملة إلى أن هذه الإجراءات تؤكد إصرار السلطات الإنقلابية ومُضيها حثيثا في تغييب دولة القانون وإسقاطها أو إسقاط ما تبقى منها في واقع الأمر، وهنا يصبح كلام الانقلابيين في 3 يوليو في بيانهم الشهير عما أسموه بالعدالة الانتقالية محض كلمات لا يقرها واقع ميداني، بل تؤكد كل المؤشرات والحقائق عكسها تماما.
وجددت الحملة مطالبتها بوجوب تمكين أسرة الرئيس محمد مرسي، وكذلك هيئة الدفاع عنه من مقابلته والتشاور معه، كما تؤكد وجوب معرفة المكان الذي يختطف فيه الرئيس بدقة، حيث يمعن النظام في إهدار حقوق كل السجناء وفي صدارتهم رئيس الدولة المدني المنتخب، فمن غير المعقول أن يفصلنا عن الجلسة الثانية للمحاكمة الهزلية المزعومة بضعة أيام في ظل حالة ضبابية كاملة حول صحته ومكان اختطافه، وكذلك ما استجد من الأوراق والمحررات.
وتابع البيان "أن الانقلابيين يسعون للحيلولة بين الرئيس، وبين العالم الخارجي تماما، بما يمكن أن يعد تمهيدا للتخلص الصامت منه، بوسائل وإجراءات بعيدة عن أعين العالم علي نحو تتكامل معه أركان الجريمة المتكاملة التي باشرها ومازال يباشرها النظام الانقلابي لنزع شرعية الدكتور مرسي بأي ثمن، حتي وإن تم توظيف المدرعة والمجنزرة والدبابة، وهو أسوأ ما عرفته مصر في تاريخها الحديث من عملية القرصنة السياسية التي يتم بموجبها اهدار إرادة الأمة وتغييب صوتها الحر علي مذبح الدولة البوليسية العسكرية القمعية الجديدة.
ووجهت الحملة التحية الوطنية الصادقة لصمود السيد الرئيس المنتخب الذي يتعرض لأبشع أنواع الضغوط، كما وجهت تحية مماثلة إلى المتظاهرين السلميين من كل الشرائح والأعمار.