قالت إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة اليوم الاثنين (30 ديسمبر) إن زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس والمحسوب على التيار السلفي المتشدد أبو عياض، قد تم إيقافه اليوم في مدينة مصراتة الليبية، من قبل قوات أمريكية خاصة وقوات أمن ليبية.
وقالت وكالة دويتشة فيلية ووفقا لاذاعة "موزاييك"، تم إيقاف أبو عياض، وهو مطلوب من قبل الأجهزة الأمنية في تونس وملاحق من قبل الشرطة الدولية (الانتربول)، وبرفقته خمسة عناصر أخرى بمدينة مصراتة على خلفية ضلوعه في تفجير السفارة الأمريكية ببنغازي في سبتمبر من العام الماضي.
وقالت الوكالة أن الهجوم على السفارة الأمريكية أدى إلى مقتل السفير جون كريستوفر ستيفنز وثلاثة من الدبلوماسيين الأمريكيين.كما ألحقت تلك الأحداث خسائر مادية جسيمة بمبنى السفارة والمدرسة الأمريكية القريبة منها
وأبو عياض، اسمه سيف الله بن حسين، متهم بالتورط في أحداث السفارة الأمريكية بتونس.
وكان القضاء التونسي أصدر في وقت سابق العام الجاري بطاقة جلب وطنية ودولية ضد أبو عياض بعد أن أفادت التحقيقات بصلته بحادثة اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد ومقتل تسعة جنود من الجيش في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة آنذاك، علي العريض "التنظيم ضالع في العمليات الإرهابية في بلادنا وهو مسؤول عن الاغتيالات السياسية والعمليات ضد الجيش والحرس والأمن". وأضاف أن " التنظيم مسؤول أيضا عن جمع الأسلحة وهو يخطط لاغتيالات أخرى ولعمليات مداهمة لمراكز الأمن والانقضاض على السلطة".
وكان أبو عياض (45 عاما) الذي يتبنى السلفية الجهادية وشارك في القتال ضمن تنظيم القاعدة بأفغانستان، سجينا في تهم تتعلق بالإرهاب ولكنه استفاد من العفو التشريعي في مارس عام 2011 في أعقاب الثورة التونسية.
وظهر أبو عياض مرتين علنا، على الأقل، خلال خطبة بجامع الفتح وسط العاصمة وأثناء تشييعه جنازة أحد القتلى من بين صفوف السلفيين في سبتمبر العام الماضي لكن قوات الأمن لم تبادر لإيقافه آنذاك.