أصدر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الازهر الشريف بيانا جاء فيه الأزهر ينزف فمن يوقف نزيفه ؟
الازهر رمز السلام , و حامل لواء الاسلام , و الناطق الرسمى باسم الشريعه الغراء, هذا الأزهر الشريف قد أحيط به حيث طورد أبناؤوه , و حوصر علماؤه
وأضاف البيان لا يمر يوم بل ساعه من غير أن تسمع بتلك العبارات تتردد عنه أو تنادى عليه و رصاص حى يضرب به أبناؤ الدارسون وغاز مسيل للدموع يلف أجواء الجامعه و فصول الدراسه و قاعات التحصيل وخرطوش قاسم للأساتذه و الطلاب واعتقالات لم يخل منها يوم من ايامه منذ الانقلاب وسحل لبناته اذا قبضن فى سيرهن على بعض أصابعهن او التفتن على متسلط عليهن بسوء ادب وتمزيق للحجاب الذى اطعن فيه ربهن
وأضاف البيان حصار غير كريم للمدن الجامعيه و تجويع ساكنيها , حتى بلغ الأربعه ايام من ايام الله و من أخذته الشفقه من الجيران و دفع الى الطلاب المحاصرين ببعض الطعام كان الاعتقال مصيره
و أضاف مع هذا فلا يزال و المد لله فى الازهر على هذا الحال الشديد صامدون محتسبون , لكن الى متى و أسلحه الشر الفتاكه تعمل فى أبنائه و بناته بغير رحمه و لا هواده صباح مساء
وأضاف على الرغم ان قضينا ليست قضيه معهد او دوله و إنما هى قضيه الاسلام الذى هو دين الامه , و لذلك النت الحرب علينا بغير هواده منذ تبدل الأحوال بمصر لسبب و لغير سبب , حتى أطاع سادتنا فيه عدونا و عدوهم الذين استرخصوا اعراضنا و استهانوا بكرامتنا و ارادونا أذله لغير ربنا تؤجل الدراسه و قد تعطل ثم يقال لنا أخلوا الأمتحان على غير هدى !
وأضاف تسحل البنات على مسمع و مرأى من الجميع , و ترتكب معهن أشنعع الجرائم ثم لا يجدن من يغار عليهن من عميد او رئيس او وكيل او هم فى حمايه جامعه عريق و تحت مسؤوليه إداره ذات ألقاب رفيعه و غاليه.
تفتح أبواب سكناهن بالمدينه الجامعيه للمجرمين أناء الليل و اطارف النهار بغير حسيب و لا رقيب الى اخر ما تذخر به ملفات الخزى و العار التى لن يمحوها كر الليالى و دوران النهار.
إننا باسم الدين الذى خرجنا له و الاسلام الذى عرفنا به و بالانسانيه التى تجمعنا نصرخ على أمتنا التى أسلمتنا لأراده الطالمين و هى تسمع و ترى ما ينزل بنا ثم انصرفت عنا و نحن أشقاؤهم و أبناؤهم نقول و لا زلنا نحسن الظن بهم : إن لم تدركوا أبناءكم من طلبه العلم بالأزهر الشريف اليوم فلن تجدوا إسلاما وسطيا غدا .
وأضاف يا أهل المروءءه و النخوة و النجدة و الرجوله ساندونا فى مطالبنا المشروعه حمايه للشرع الذذى به تؤمنون و له تعملون و اليه تنسبون و هى مطالب مشروعه إن لم تكن مفترضه عليكم و قد قام بها أبناؤكم عنكم
وهذه المطالب هي :
أولا : المسارعه لإيقاف نزيف الدم المراق فى ساحات الأزهر الشريف الذى لم يتوقف ساعه من ليل او نهار منذ تبدل الاحوال السياسيه فى مصر بتدخل الجيش فى السياسه
ثانيا : العمل ععلى تهيئه الأجواء المناسبه للتحصيل العلمى و إجراء الأختبارات العلميه فى أجوائها و أزمنتها الطبيعيه
ثالثا : اعتماد الحوار الجاد سبيلا وحيدا للخروج من تلك الأزمه الطاحنه و التى كان من الممكن تجنبها لو صادف الطلاب أبوه من الأساتذه حانيه و اسماعا لشكواهم مصغية .
رابعا : تمكين اعضاء هيئه التدريس بالجامعه من أداء رسالتهم و القيام بواجباتهم العلميه و العمليه مع ابنائهم و ناتهم بالجمامعه فى جو علمى نظيف
خامسا : رد الاعتبار الى الجامعه الأزهريه باسترداد سيادتها من أيدى مغتصبيها من الشرطه و عملائهم .
واختتم البيان تلك هى مطالبنا نستصرخ الامه كلها عليها صيانه لمكانتها و غيره على رسالتها و هى ليست بالعظيمه فهمل من مجيب ؟