كان العنوان الرئيسى للصفحة الرابعة بجريدة الأخبار الأحد 29 / 12 : إجرام طلاب الإخوان مستمر فى جامعة الأزهر ، وأحرقوا كلية التجارة وقاعات محاضرات الزراعة ومشاتل الطب .
– بينما ذكرت جريدة الجمهورية الناطقة أيضا بإسم انقلاب ، أن سيارات المطافىء تأخرت لمدة ساعة عن الحضور لإطفاء حريق كلية التجارة .
ويظل السؤال لمصلحة من تتأخر سيارات المطافىء ؟! رغم إلتهاب الموقف بالجامعة منذ أيام ، وحالة الطوارىء لدى أمن الجامعة ، والشرطة الموجودة إما بجوار أسوار الجامعة أو بداخلها بعد تصريح رئيس الجامعة لها بالدخول .
والى متى تظل الصحف الحكومية تنقل وجهة نظر وحيدة خلال تغطيتها للأحداث منذ بداية الانقلاب وحتى الآن ؟ ، ومتى تمارس المهنية وتعرض وجهة النظر الأخرى ، وهى رأى الطلاب فيما يحدث وفي من قام بحرق كلية التجارة .
خاصة وأن المادة 72 من "دستور الانقلاب" تنص على أن " تلتزم الدولة بضمان استقلال المؤسسات الصحفية ، ووسائل الاعلام المملوكة لها ، بما يكفل حيادها ، وتعبيرها عن كافة الآراء والاتجاهات السياسية والفكرية والمصالح الاجتماعية ، ويضمن المساواة وتكافؤ الفرص فى مخاطبة الرأى العام "
وكان المفترض من باب اكتساب المصداقية قبيل موعد الاستفتاء ، ولاضفاء ديكور ديموقراطى مؤقت ، عرض وجهة النظر الأخرى للطلاب ، لكن هناك إصرارا من جانب الاعلام الرسمى على مخالفة الدستور الذى يدعون الجمهور للموافقة عليه !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقيب الصحفيين الأسبق *