ندد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتفجير مبنى مديريّة أمن الدقهليّة في مدينة المنصورة المصريّة خلال الأيام الماضية محذرًا من تحويل مصر إلى ساحة للعمليّات الإرهابيّة التي تُخلف وراءها أرواح الأبرياء.
وقال خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع عمر بن الخطاب: نحن نُنكر كل تفجير يحدث فى مصر، ويجب ألاّ نستعمل السيّارات المفخّخة أو ما شابهها في تفجير الناس بعضهم بعضًا ،وأن مصر يجب ألاّ تصبح ساحة لهذه التفجيرات.
وتساءل القرضاوي، كيف يتم اتهام الإخوان المسلمون بأنهم المسؤولون عن تلك التفجيرات؟ ، رافضًا أن يُقتل أيّ إنسان مسلم أو مسيحي بغير حق، وقال: إن حادث المنصورة تمّ من داخل الهيئة الأمنيّة العامّة أو بترتيب من بعض رجال الأمن من داخلها، وليس الإخوان المسلمين.
واستنكر قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين، واعتبارها جماعة إرهابيّة، مشيرًا إلى أن هذا القرار أسفر عن حلّ وحظر 1055 جمعيّة خيريّة إسلاميّة، تقوم بعضها على تحفيظ القرآن الكريم، وبعضها جمعيّات لرعاية الأطفال الأيتام، والبعض الآخر لعلاج المرضى كمرضى الكبد.
وأكّد أن هذا القرار نوع من الفساد الكبير لأن معظم هذه الجمعيات تقوم بتخصيص جهودها للأيتام والمسنين والمرضى وإذا كان هذا العدد من الجمعيات يخدم مليون أسرة في مصر وكل أسرة مكوّنة من 5 أفراد فقد حرموا أكثر من 15 مليون مصري من خدمات هذه الجهات الخيريّة وهذا ظلم كبير وفساد عظيم.
وأضاف: إن الإخوان مظلومون ومضطهدون منذ نشأتهم فالمئات والآلاف يُنكّل بهم ويُحاكمون ويُسجنون على أفعال ارتكبها غيرهم .
وتساءل: هل الإرهابي هو من قتل الآلاف في رابعة والنهضة بالمدافع والطيران والدبابات والقناصة أم من يقوم ويصوم ويُطالب بحقه في الحريّة والكرامة والديمقراطيّة بجميع الوسائل السلميّة؟