بعد قرار حكومة الانقلاب تجميد أرصدة الجمعيات الأهلية في مصر، شن مواطن فقير، لم يجد مكانا بحضّانة في أحد مستشفيات الجمعية الشرعية التي جمدت الحكومة أموالها، هجوما حادا على قرار الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء في حكومة الانقلاب بتجميد أموال الجمعيات الخيرية.
وقال المواطن الفقير باكيا لـأحد المواقع الألكترونية أمام المستشفى التابع لمسجد الجمعية الشرعية بمنطقة ألماظة بمصر الجديدة، بعد رفض المستشفى بقاء ابنته بالمستشفى لعدم وجود أي سيولة مالية لتغطية النفقات: “أنا مالي ومال السياسة.. بنتى هتموت.. أجيب منين فلوس للمستشفيات بره.. أنا لاقي أكل”.
و أيد مواطنون آخرون كلام الرجل، وقال أحدهم إن أحد المستشفيات العسكرية طلبت منه خمسة آلاف جنيه لكي تقبل ابنته في حضانتها، وقال آخر إنه يعمل في جامعة عين شمس ورغم ذلك طلبت منه إحدى مستشفياتها الآلاف مقابل إدخال ابنته الى الحضانة فجاء به إلى هنا.
ورفضت العديد من المستشفيات التابعة للجمعية الشرعية استقبال أي حالات جديدة بعد قرار حكومة الانقلاب تجميد أموال الجمعية وجمعيات خيرية أخرى مماثلة، كما طلبت من أهالي الأطفال الموجودين حاليا البحث عن مستشفى.
وقد تظاهر عدد من أهالي الأطفال المبتسرين أمام المستشفى التابع لمسجد الجمعية الشرعية بمنطقة ألماظة بمصر الجديدة بعد رفض المستشفى استقبال حالات جديدة لعدم وجود أي سيولة مالية لتغطية النفقات.
ويعد هذا المستشفى الذي يقدم خدمات حضانات الأطفال باهظة التكلفة مجانا للفقراء واحدا من أكبر المستشفيات من نوعها على مستوى الجمهورية حيث يتكون من أربعة طوابق مخصصة بالكامل لحضانات الأطفال.
وصب الأهالي جام غضبهم على الحكومة نتيجة لقرارها الذي اعتبروه متسرعا، ولا يراعي الفقراء الذين تركتهم الدولة.