وظهر ذلك فى تعامل أجهزة الإعلام مع قضية استقالة الشيخ "يوسف القرضاوى" من هيئة كبار العلماء، وهى لطمة قاصية للانقلاب وأعوانه. أثارت غيظهم وجن جنونهم، وبدأ الموالون للعسكر حملة ضارية ضد عالمنا الجليل، فلم يحترموا مكانته كواحد من أبرز علماء عصره، بل حاولوا تجريده من كل فضيلة، وبالتعبير المصرى الدارج "طلعوا فيه القطط الفطسانة" ولم يحاولوا انتقاد قراره بل عملوا على تجريح شخصه!
وقد ضربت أمثلة على ذلك، وذكرت لك بعض البذاءات وقلة الأدب التى صدرت من بعض المنتسبين للأزهر الذين أسماهم الشيخ الغزالى -رحمه الله- بعلماء السلطة والشرطة!!
والمؤكد أن شيخنا الجليل لم يهتز قيد أنملة لهذا الانحطاط، فقد تعرض له كثيرا من أنصار العدو الصهيونى، والداعين إلى التطبيع، وكذلك الإسلاميين المتشددين، ونقيضهم من أنصار التيار العلمانى الذين يطالبون بفصل الدين عن الدولة!
يعنى من كل الاتجاهات المتطرفة.
النهارده نشهد تطاولا عليه من أنصار الانقلاب، وسيبقى "القرضاوى" عالما شامخا رغم أنف هؤلاء جميعا.