دعا اتحاد طلاب مصراليوم السبت إلى تظاهرات حاشدة تخرج من جميع الجامعات المصرية يوم الأحد مطلع الشهر القادم , جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي عقده الاتحاد في كلية العلوم بجامعة القاهرة، عرض فيه جانب من الانتهاكات التى يتعرض لها الطلاب .
و قال الاتحاد في بيانه اليوم إن:" الحركة الطلابية المصرية على مدار الأعوام الثلاثة. كانت تجتمع دوماً على الثوابت التى أكدتها الثورة. من حماية حق جميع فصائلها وتنوعاتها فى ممارسة كافة وسائل التعبير عن الرأى. لتكون هى الصرخة التى تشق الصمت وتعلن عن استمرار الحلم الذى عاشه الشعب".
وأضاف أنه :"مع التغيرات التى شهدتها ساحة الوطن منذ انطلاقة العام الدراسى فوجئ الطلاب بوضع جديد .تحاول السلطات اقراره فى الجامعات .وفرضه على الحركة الطلابية. حيث يمتنع كل صوت حر .ويخرس كل هتاف ثائر .مهما كان لونه اوانتمائه".
موضحاً :"وكعادة الطلاب دائماً لم يقفوا مكتوفى الأيدى وأعلنوا عن ثورة وشيكة تلوح فى الأفق.وخرجت المظاهرات والفعاليات فى كل جامعات مصر لتدافع عن الثوابت. وتؤكد على الحقوق. فكان الرد الأمنى بما يفوق كافة التوقعات" .
وأكد البيان أن معظم إدارات الجامعات تواطأت مع الانقلاب، وفتحت الطريق أمام البلطجية ليقوموا بالاعتداء على الطلاب وكسر إرادتهم، ثم اتخذ الرد الأمنى شكلاً خطيراً، لتقتحم مدرعات الداخلية وجنودها ساحات الجامعات المقدسة، لتملأها بسحب الغاز وتطارد طلابها وتعتقلهم داخل المعامل والسكاشن، فيغدوا الطلاب بين مطارد ومعتقل وشهيد.
وقال البيان :"ويستمر التواطؤ ليبلغ ذروته عندما تقوم النيابة العامة، بإصدار مئات من طلبات الضبط والإحضار لقادات الحركة الطلابية، انتهى بعضها إلى سجن العديد منهم بما فاق سبعة عشر عاماً، دون تفرقة بين انتماء وانتماء فالجميع عرضة لذلك وفقط لانه طالب ولانه حر يأبى الضيم" .
وأوضح البيان أن الحصيلة الإجمالية للاعتداءات على طلاب مصر بلغت 362 معتقل و140 شهيد حتى الان.
وأكد أن من بين المشاهد التى لخصت قصة الصمود من جهة الطلاب والبطش الأمنى من قبل الداخلية وحلفائها من البلطجية، ما حدث يوم 20 نوفمبر حيث حاولت الداخلية اقتحام المدينة الجامعية لطلاب الأزهر ردا على مظاهرة حاشدة لهم خرجت تنديدا بالوضع القائم، ومطالبة بالافراج عن زملائهم، فما كان من الطلاب إلا أنهم صمدوا بصدورهم العارية، أمام الرصاص الحى الذى اخترق صدور البعض منهم ،فارداهم بين شهيد ومصاب ليكتب الدم فى قلعة الأزهر ملحمة نضال جديدة أبطالها جنود الحركة الطلابية.
وشدد اتحاد طلاب مصر على إن وجود طالب واحد فقط فى المعتقل يعنى ثورة لا تنتهي، حتى نقتلع جذور الفساد, وأن صدورنا ليست أغلى من صدور زملائنا التى استقرت بها زخات الرصاص، وأن الإدارات الفاسدة التى تعاونت على انتهاك حقوق الطلاب وظلمهم لابد وان ترحل، وفى سبيل ذلك فإننا ندعوا إلى أن ينتبه الجميع إلى هذه اللحظة الفارقة فى عمر الحركة الطلابية.