شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الطبيب الميداني: تم إطلاق الخرطوش من مسافة 3 أمتار على عبد الغني

الطبيب الميداني: تم إطلاق الخرطوش من مسافة 3 أمتار على عبد الغني
  قال الطبيب "أسامة" نائب مدير المستشفى الميداني بالمدينة الجامعية في شهادته على أحداث اعتداء أمن...

 

قال الطبيب "أسامة" نائب مدير المستشفى الميداني بالمدينة الجامعية في شهادته على أحداث اعتداء أمن الانقلاب على طلاب الأزهر داخل حرم مدينتهم الجامعية " أسسنا المستشفى الميداني للمرة الأولى في الدور الأول بمبنى أبو بكر وهو أول مبنى مطل على بوابة المدينة الرئيسية واستقبلنا الكثير من حالات الاختناق جراء استنشاق غازات تؤدي إلى تقلصات في البلعوم والقصبة الهوائية , وأيضا استقبلنا حالات حروق من الدرجة الثانية بسبب قنابل غاز حمضية حارقة , وكان هناك حالتين خرطوش إحداهما بالبطن والأخرى بالرأس."

 

وأضاف " انطلق وابل من القنابل المسيلة للدموع تجاه مبنى أبو بكر ودخل الغاز الى غرف المبنى والى المستشفى الميداني بالدور الارضي , وأصيب الاطباء وطاقم الاسعاف باختناق واضطررنا لنقل الحالات للادوار العليا في المبنى , ومن ثم قمنا بنقل المستشفى الميداني إلى مدخل مدينة نصر (ب) في تمام الساعة التاسعة مساء في مكان آمن حيث نكون بمأمن من دخول الشرطة من بوابات الجامعة"

 

واستطرد" تأسست المستشفى الجديدة على مساحة أكبر وأيضا غير محددة بأسوار سوى بعد الطلاب يصنعون كردون أمني لاستقبال الحالات, وبدأت المساعات البسيطة تصل إلينا من أدوية أولية كـ "ميوكوجيل وفنتولين بخاخ وبيتادين وشاش " ,,, وتطوع بعض الطلاب لشراء المستلزمات الطبية من الخارج وتسريبها داخل المدينة من على أسوار المدينة حيث إن المدينة محاصرة تماما , وبحمد الله أسسنا المستشفى."

 

وقال "كان طاقم الأطباء مكون من 6 أطباء واثنين من الصيادلة وحوالي 10 طلاب لعمل كردون أمني ونقل الحالات , وكان هناك مسعفين من طلاب كلية الطب يأخذون ما يريدون من المستشفى والصيدلية ويسعفون الطلاب في موقع الاشتباكات."

 

وأضاف" حصرنا من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة الثانية عشر إلا ربع العديد من الحالات كالاتي :

 

-23 حالة إصابة بخرطوش تنوعت من القدم إلى الصدر وفي مناطق عدة من الجسم منها 4 حالات خطرة إصابات بالرقبة والوجه ومن مسافات قريبة تصل إلى 6 أمتار..أما باقي إصابات الخرطوش كانت من مسافة تقدر بــ 20 متر تقريبا …

 

-حالات اختناق عديدة تتعدى الــ 30 حالة منها حالتين خطرتنين أدى الاختناق إلى اغماء وفقدان كامل للوعي وتم التعامل مع الحالة وإسعافها حتى الإفاقة وتم نقل كل حالة منهم إلى غرفهم بالمدينة الجامعية ..

 

-حالات كدمات متنوعة في الرأس نتيجة تراشق الحجارة وفي اليدين والقدمين .

 

-3 حالات حروق من الدرجة الثانية نتيجة التعرض لغاز شديد الحمضية .

 

وقال " وفي تمام الساعة الثانية عشر إلا ربع فوجئنا بأنباء عن اقتحام قوات الأمن المركزي المدينة الجامعية من ناحية الجامعة , قمنا على الفور باخلاء المستشفى الميداني من الحالات ونقلناها إلى مستشفى جديدة بالدور الأرضي مبنى الطيب النجار حيث أنه كان أقرب مبنى وقتها للاشتباكات ."

 

استشهاد الطالب عبد الغني محمد

 

وفي شهادته حول استشهاد الطالب عبد الغني محمد – طب أزهر السنة السادسة – قال " وأثناء اقتحام قوات الأمن استخدموا الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش من بعد فهرب جميع الطاقم الطبي باستثناء مصاب واحد بحالة اختناق وهو الطالب عبد الغني محمد ابراهيم وكان معه أحد زملائه في المستشفى والذي رفض تركه ."

 

وأضاف" كنت قد هربت وتخبأت أسفل شرفات مبنى الطيب واذا بي انظر للخلف فأجد قوات الأمن تنهال على الطبيب المتبقي في المستشفى الميداني ضربا بالهراوات والعصي حتى أوقعوه أرضا واستطاع الطالب المصاب أن يهرب إلى بوابة مدينة نصر (ب)"

 

وأردف "ولحقت به  قوات الأمن وضربته ايضا فقاومهم وكان وجها إلى وجه معهم فأطلقوا عليه طلقة خرطوش مباشرة من مسافة لا تزيد عن 3 امتار فأصابت الرقبة مباشرة وتركته قوات الأمن ينزف, وبعد مدة 5 دقايق ومطاردة قوات الأمن الطلاب في مدينة نصر (أ) تسللنا إليه وقمنا بحمله إلى المستشفى الميداني الجديدة وقمنا بحمل ما يلزم من مستلزمات طبية ".

 

وقال " وصل الطالب وبه نبض خافت وهو فاقد تماما للوعي حاولنا الاتصال باسعاف المدينة والوحدة الطبية بمبنى أبوعبيدة الموجودين في مدينة نصر (أ) ولكن كانت قوات الأمن قد أغرقت تلك المدينة بوابل من القنابل المسيلة للدموع والقنابل الحارقة .. فلم نتمكن من الوصول إلى المبنى لمدة 15 دقيقة"

 

واستأنف حديثه "أثنائها فقد الطالب المصاب نبضه وقمت بالانعاش القلبي الرئوي من التنفس الاصطناعي له لمدة 5 دقايق وبعدها سلمته إلى زميل بالفرقة السادسة كلية الطب وذهبت لاحضار الاسعاف وبالفعل أحضرنا الاسعاف بعد 15 دقيقة اخرى وكان قد توفى الى رحمة الله جراء اصابة مباشرة بالخرطوش في الرقبة اخترقت القصبة الهوائية مباشرة وادت الى انتفاخ الرقبة .. وتم نقله بالاسعاف خارج المدينة ."

 

واختتم شهادته قائلا "وبعدها استقبلنا العديد من حالات الاختناق والجروح في المستشفى الميداني الجديدة 6 حالات جروح قطعية في اليدين والرقبة والقدم جراء التراشق بالزجاجات الفارغة ."

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023