قال بيان أصدره حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، حصلت "رصد" على نسخة منه، بشأن الأحداث الدموية بالمدينة الجامعية بالأزهر، أن الانقلابيين فقدوا صوابهم، ويحاولون صرف الأنظار عن فشلهم في تحقيق الأمن للمصريين، وحماية جنودنا بسيناء في مشهد يؤكد تكراره تورط الانقلابيين في تدبيره.
وأضاف البيان: يحمل حزب الحرية والعدالة قادة الانقلاب وفي مقدمتهم عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته المسئولية الجنائية عن الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة الجامعية بالأزهر مساء يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2013 والتي أسفرت عن استشهاد طالب وإصابة العشرات واعتقال آخرين.
ويستنكر الحزب قيام أمن الانقلاب بالاعتداء على طالبات جامعة الأزهر صباحا أثناء مسيرتهن السلمية إلى مشيخة الأزهر واعتقال عدد منهن وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهن لتفريقهن.
ويؤكد الحزب أن اقتحام مدرعات الشرطة والجيش للمدينة الجامعية وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز على الطلاب السلميين الذين تصدوا لعربدة أمن الانقلاب داخل المدينة، يدل على فقد الانقلابيين صوابهم في التعامل مع الحشود الرافضة للانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية.
ويري الحزب أن الانقلابيين بهذه التصرفات الحمقاء يحاولون صرف الأنظار عن فشلهم في تحقيق الأمن للمصريين وحماية جنودنا بسيناء في مشهد يؤكد تكراره تورط الانقلابيين في تدبيره.
ويشدد الحزب على أن الهمجية والوحشية التي يتعامل بها الانقلابيين ضد المتظاهرين السلميين يزيدهم إصرارا على استكمال طريقهم لكسر الانقلاب العسكري الدموي، ولن يثنيهم عن تحقيق ذلك قتل أو اعتقال.
ويطالب الحزب رئيس جامعة الأزهر بتقديم استقالته لموقفه المجزي من هذه الأحداث وإعلانه عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي وتعليق أنشطة الاتحادات الطلابية المنتخبة، ويؤكد الحزب أن هذا الموقف من رئيس الجامعة يعد إعلانا صريحا بإهدار دماء طلاب الأزهر ووقوفا في خندق الانقلابيين.
ويؤكد الحزب أن دماء شهداء ومصابي الأزهر يتحمل مسئوليتها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر.
