ذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية العالمية أن مصر قد تعاود شراء القمح الفرنسي مرة أخرى خلال المناقصة التي تجريها هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية اليوم، وذلك لأول مرة منذ 11 شهرا بسبب انخفاض أسعاره مقارنة بالقمح المستورد من روسيا ودول شرق أوروبا.
ونقلت الوكالة عن مايك أوديا مستشار إدارة المخاطر في مؤسسة "إف سي ستون" أن أسعار القمح الفرنسي سجلت خلال تعاملات الأسواق أمس 277 دولارا للطن المتري, في حين يبلغ سعر طن القمح الروسي 287 دولارا، والروماني 283 دولارا.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها اليوم على موقعها الإلكتروني، أن هيئة السلع التموينية قامت منذ بداية العام المالي الحالي 2013/2014 الذي بدأ في أول يوليو الماضي بشراء القمح من رومانيا وروسيا وأوكرانيا فقط, مشيرة إلى أن الهيئة تسعى لشراء نحو 60 ألف طن قمح خلال مناقصة اليوم على أن يتم توريد الكميات المطلوبة خلال الفترة من 1 إلى 15 ديسمبر القادم.
وكانت المرة الأخيرة التي قامت فيها مصر بشراء القمح الفرنسي في أول ديسمبر الماضي، حينما قامت باستيراد 60 ألف طن قمح من شركة "بونجي".
يذكر أن الدكتور باسم عودة وزير التموين السابق كان يهدف في خطته إلي تحقيق مصر اكتفاءا ذاتيا بنسبة 60% وهو ما حاول تحقيقه من خلال الاهتمام بمحصول القمح لأول مرة بتاريخ مصر من خلال بناء صوامع القمح بالإضافة إلي التحفيزات التي قدمتها الوزارة للمزارعين بتشجيعهم علي زراعة القمح ومنح مكافأة تقدر بمليون جنية للمحافظة الأكثر انتاجا للقمح.
غير أن الانقلاب لم يمنح الحكومة تحقيق أي جزء من أهدافها ببما قام به كما أننا لم نسمع من وزارة التموين بهذا الخصوص والمعينة من قبل الانقلاب إلا أنها طرحت فقط مناقصات عديدة لشراء القمح ثم تراجعت بعد الأسعار المرتفعة التي وجدتها وبدأت تعيد توجية جهودها حسبما أعلنت عن بناء مزيد من الصوامع بعد نشر أخبار عن أن طيور العالم ستشكر مصر من خلال المحصول الذي تم إهداره في هذة الفترة القصيرة بداية تولي حكومة الانقلاب.