كشفت صحيفة "نيويورك تايمز " الأمريكية أن إخفاء معالم ميدان "رابعة العدوية" وتجديده على وجه السرعة هو استمرار لنهج الإدارات المتعاقبة في مصر في محو تاريخ المذابح التي ارتكبت في حق أبناء هذا الشعب منذ 25 يناير حتى الأن من خلال التلكوء في التحقيقات حتى وقوع مذابح جديدة تطغو على سالفتها، وكان أخرها جهود الحكومة الحالية للقضاء على ذكرى "رابعة العدوية "حيث ارتكبت أسوا عمليات قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش سارع لاصلاح التلفيات بميدان رابعة لطمس أي دليل على العنف الذي مورس خلال فض الاعتصام، مؤكدا أن الاحتفاط بذاكرة هذه المذبحة أصبح تهديدا حقيقيا لدولة الانقلاب في مصر، مدللة على ذلك من خلال الهجوم الذي شن على رياضيين رفعوا او لوحوا بإشارة رابعة مثل لاعب الكرة احمد عبد الظاهر و بطل الكونج فو محمد يوسف.