خفّض صندوق النقد الدولي في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، من توقعاته لنمو الناتج الإجمالي المحلي بمنطقة الشرق الأوسط إلى 2.3% خلال العام الجاري 2013، مقابل 4.6% في العام الماضي، متوقعا تحسن النمو في العام المقبل إلى 3.6%.

 وكان الصندوق قد خفض، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2013 و2014 بسبب ضعف الظروف الاقتصادية في اقتصادات صاعدة كبيرة، من بينها الصين والهند وروسيا وذلك بنسبة  2.9 %، مقارنة بنسبة 2.3 %، في توقعاته الصادرة في يوليو  وتم خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي العام المقبل بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 3.6 %.

ولم يطرأ بشكل عام على بيانات النمو بالنسبة للاقتصادات الصاعدة التي لا تزال ضعيفة إلا تغير طفيف. لكن النمو في الاقتصادات الصاعدة والنامية كمجموعة يُنظر إليه على أنه متباطئ بشكل كبير،ويتوقع أن يبلغ 4.5 %، بالنسبة للعام الحالي، منخفضا من 5 %، في تقديرات صدرت قبل ثلاثة أشهر.

وبالنسبة للعام المقبل، خفض الصندوق توقعاته للنمو بالنسبة للمجموعة بمقدار 0.4 نقطة مئوية إلى 5.1 %. ومن بين أكثر التراجعات حدة كان التراجع في الهند التي من المتوقع أن تخسر 1.8 نقطة مئوية من نموها ليصل إلى 3.8%والمكسيك 1.7 نقطة مئوية إلى 1.2 %، وروسيا نقطة واحدة إلى 1.5%، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 0.9 نقطة إلى 2.1 %.

كما توقع صندوق النقد أن تشهد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم نموا معدله 7.6 % هذا العام، في تراجع قدره 0.2 نقطة مئوية عن تقديراته السابقة، وقلص توقعاته للعام المقبل بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل نموها إلى 7.3%.

وقال الصندوق في تقريره «التوقعات الاقتصادية العالمية» إن «الصين وعددا متناميا من اقتصادات الأسواق الصاعدة حققت ذروات دورية، ومن المتوقع أن تظل معدلات نموها أعلى بكثير من معدلات الاقتصادات المتقدمة، لكن أقل من المستويات المرتفعة الملحوظة في السنوات القليلة الماضية».

ولم يطرأ تغير على توقعات الصندوق بالنسبة لنادي الاقتصادات الصاعدة، أي دول أميركا الشمالية وأوروبا واليابان، بنمو يبلغ 1.2 % هذا العام، و2 %، العام المقبل.

ويرى صندوق النقد أن منطقة اليورو «تخرج ببطء من الركود لكن من المتوقع أن تظل ضعيفة». وينظر إلى الاقتصاد هناك على أنه سينكمش بنسبة 0.4 % هذا العام، على أن يعود للنمو العام المقبل بمعدل يبلغ 1 % الصندوق أن تنمو الولايات المتحدة بمعدل 1.6 %، في عام 2013، على أن يتسارع إلى 2.6 % العام المقبل.