انتقد د.أحمد قوشتي عبد الرحيم، أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى، التضييق على أهل القرآن،الذي يمارسه وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب د.مختار جمعة، ووصفه بـ"الرجل المتسلط".
وأضاف قوشتي في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا :"لست أدري تحديدا ما الرسالة التي يريد ذلك الرجل المتسلط الآن على وزارة الأوقاف مختار جمعة أن يوصلها لكل محب لدين الإسلام وغيور على القرآن والعلم وهو يرى هذا الشخص لا يدخر وسعا في التضييق على الدعوة والعلماء من جهة ، والترحيب والتمكين لنفر تاريخهم معروف بالعداء لكل ما هو إسلامي من جهة أخرى" .
مضيفاً:"خلال اليومين الماضيين اتخذ هذا الرجل قرارين في غاية الخطورة ، الأول قصر تحفيظ القرآن بمساجد الأوقاف وملحقاتها على الأزهريين من خريجي كلية القرآن ومعاهد القراءات ،بحجة كاذبة خاطئة ، وهي الخوف المزعوم من وقوع " أبنائنا أو بناتنا في أيدي أي أشخاص، قد يتبنون أفكارًا تخرج عن إطار سماحة الإسلام، أو وسطيته ".
وتابع:"أنا أقول له خيبك الله من رجل ، فأي أفكار تلك التي تبث في المقارئ ومجالس التحفيظ القاصرة على تعليم التلاوة وحفظ القرآن ، ثم كم عدد خريجي كلية القرآن ومعاهد القراءات في مصر كلها فضلا عن أنهم عملة نادرة تتخطفهم الدول العربية وتعطيهم رواتب مغرية بحيث لا يبقى في مصر منهم إلا القليل لا يقومون بفرض الكفاية ولا يكفون حاجة طلاب القرآن ولا المساجد ، وأخيرا من القراء الكبار كالحصري والمنشاوي وعبد الباسط وغيرهم تخرج من كلية أزهرية وإنما كان تعلمهم بالإجازات والتلقي عن أفواه المشايخ" .
واستطرد :"أما القرار الثاني فقد أعاد الرجل تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجعله مجلسا مدجنا بالكامل وقاصرا على أهل الولاء والثقة" ، مضيفاً:"قد يفهم المرء – دون أن يقبل أو يوافق – أن يقوم الرجل بإبعاد كل من هو إخواني ، لكن المستفز أن يقوم بإبعاد قامات فكرية وعلمية كبيرة مثل الدكتور محمد عمارة – رغم أنه عضو في هيئة أعلى وأرفع شأنا وهي هيئة كبار العلماء ، ثم في الوقت نفسه يقوم بضم شخصيات جديدة منهم الناصري المعادي لكل ما هو إسلامي – ضياء رشوان نقيب الصحفيين– ورئيس تحرير الأهرام عبد الناصر سلامة ، ورئيس تحرير الأخبار وبعض المخرجين في التلفزيون. كذا والله !".
وختم قوشتي بالقول:"لكل من تعجب أو استغرب أقول إن علاقة هؤلاء – وهم بالطبع غير أزهريين – بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامي مثلها بالضبط مثل علاقة المناضل الثوري الكبير أحمد أبو دومة الذي تم ضمه للمجلس الأعلى للثقافة مع أنه قد اعترف بحرق المجمع العلمي المصري" .
