عادت أزمة اسطوانات البوتاجاز من جديد لتلقي بظلالها علي قري ومدن محافظة الوادى الجديد حيث يعاني المواطنين من عجز في اسطونات البوتجاز وعد تحصلهم عليها منذ أسابيع.
ويقول أحد شباب المحافظة أنه لم يحصل على حصته كاملة من منفذ أنابيب البوتجاز منذ ثلاثة اسابيع وأنه يتحصل على ربع الحصه فقد والتى تؤثر على حياته المعاشية اليومية .
وأرجع مواطن آخرالأزمه إلي اسبوع مضى وأنه يوميا أصبح شغله الشاغل الانبوبه .
وأكد أحد المواطنين أن هناك تهريب ونهب لحصة المحافظه بطريقة أو بأخرى حيث وصل سعر الأنبوبة إلي 40 و 50 جنيه وبيعها لبعض القادمين للمحافظه بسعر مضاعف من مندوبي الشركات وغيرها وتهربيها بسيارات الخضراوات خارج المحافظه في السوق السوداء .
وأوضح آخرون أن هذه الازمة تعود كل عام في نفس التوقيت متهمين المسئولين بالفشل والتقصير الذريع في التعامل مع المشكلة مما أدي إلي نشاط السوق السوداء الذين يتاجرون بدماء الفقراء ممن لا يستطيعون دفع ثمن الانبوبة.
و طالب الأهالي المسئولين بالمحافظة ومديرية التموين وأجهزة الأمن بالتدخل لتوفير احتياجات المواطنين من اسطوانات الغاز ووقف عملية البيع الاسعار الرسميه المقراره وبعيدا عن السوق السوداء.
ومن جانبه قال وكيل وزارة التموين في حكومة النقلاب المهندس صلاح السيد -مدير عام التموين بالوادي الجديد- إن السعة التخزينية لمحطة تعبئة الأسطوانات هي 160 طن غاز البوتاجاز وتأتي من مصنع بوتاجسكو بمحافظة أسيوط، وتحتاج المحافظة بشكل يومي لتعبئة الأسطوانات وتصل إلي درجة الكفاية الاستهلاكية إلي 62 طنا، بينما الكميات التي تصل للمحافظة تتراوح من 50-55 طن فقط وهو ما يؤدي إلي ظهور الأزمة في بعض الأحيان.
وأضاف السيد كما أن المحطة نظرا لأنها تابعة للقطاع الحكومي فلا تعمل أيام الجمعة والسبت مما يشكل عجزًا في توفير الاحتياجات اليومية من أسطوانات البوتاجاز.
وأكد مدير التموين أن قلة الكميات الواردة للمحافظة من الغاز "الصب" الخاص بتعبئة الأسطوانات من أهم أسباب أزمة البوتاجاز بالوادي الجديد ولكن هناك انفراجة خلال اليومين القادمين في أسطوانات البوتاجاز سيشعر بها المواطن بسبب زيادة كميات الغاز القادمة من محافظة أسيوط.
وكان مسؤول بارز فى وزارة البترول قد كشف أول أمس عن أن الحكومة لا تمتلك مخزونا كافيا من البوتاجاز، مثلما هو الحال فى البنزبن والسولار، ما يوضح السبب الرئيسى وراء أزمة نقص البوتاجاز حاليا.
وأرجع المسئول العجز بحسب الشحنات الواردة من الدول العربية فى صورة مساعدات تركزت على السولار والبنزين فيما عدا السعودية التى خصصت 6 شحنات بوتاجاز.
وأضاف أن الهيئة العامة للبترول تسلمت 4 شحنات بوتاجاز من السعودية خلال شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر الماضية مشيرًا أن هناك شحنة سيتم شحنها من ميناء ينبع السعودى فى النصف الثانى من الشهر الجارى لتصل إلى ميناء السويس فى 20 أو 21 من نوفمبر الجارى، ما يعنى وجود فجوة فى المعروض من البوتاجاز خلال الأسبوعين المقبلين ولابد من تغطيتها عبر الاستيراد.