يبدو أن تصريح الدكتور حازم الببلاوي، رئيس حكومة الانقلاب، عن مدى فائدة سد النهضة لأثيوبيا، ودول أفريقيا، وعن الرخاء الذين نتتظره جاء من أجل تهدئة الشعب المصري، وإقناعه برؤية السد من منظور أخر على عكسه ما صوره الإعلام أيام الرئيس محمد مرسي، وجعله يستشيط غضبًا من حكومة غير قادرة على إدارة الأزمة وتقدير حجمها، كما قيل وقتها، ليتقبل أخبار مشروع السد فيما بعد بصدر رحب.
فأثيوبيا ماضية في مشروعها منذ الزوبعة التى صاحبت إعلانها البدء فيه وحتى تلك اللحظة ، بل قد تمضي بشكل أسرع بعد انقلاب 3 يوليو، خاصة مع انشغال المسئولين بمحاربة الإرهاب كقضية أمن قومي مع تقزيم تأثير السد على حصة مصر من مياه نهر النيل متجاهل كونه تهدد الآمن المائي لمصر وللأجيال القادمة.
حيث أعلن مكتب التنسيق الوطني الإثيوبي لمشروع سد النهضة أن السد سيبدأ توليد الكهرباء خلال العام المقبل، بعد إنجاز 25% من المشروع.
ونقل التليفزيون الإثيوبى عن زاديج أبرهة، نائب المدير العام لمكتب التنسيق الوطني، قوله إن مشروع سد النهضة يضع اللمسات النهائية للإعداد للبدء في توليد 700 ميجاوات من الكهرباء بحلول العام المقبل.
وقال «أبرهة» إن العمال في موقع المشروع يعملون على مدار الساعة من أجل الوفاء بهذا الجدول الزمني.
وأضاف: «حتى الآن أنجزنا 25.4% بالفعل من العمل في مشروع السد، والمشروع وفر حتى الآن ستة آلاف وظيفة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم فى نهاية المطاف».
http:// http://www.youtube.com/watch?v=XhGHryInB28