وأنت تسأل إزاى وليه؟
وقبل الإجابة دعنى أقدم لك هذا الرجل المرفوض مقدما ببلادنا، اسمه "حاييم كورن" وقد عمل كمخطط وصانع للسياسات فى المجلس الأمن القومى الإسرائيلى لمدة ثلاث سنوات، وحاليا يعمل سفيرا لبلاده فى جنوب السودان، ونجح إلى حد بعيد فى تنفيذ السياسة الإسرائيلية هناك، وله خبرة كبيرة فى كل ما يتعلق بمنابع النيل وشرق إفريقيا، ويجيد اللغة العربية إجادة تامة بلهجاتها المختلفة، وكذلك اللغة التركية والعثمانية كذلك!! وحاصل على الدكتوراه عن الوثائق القانونية فى إقليم دارفور، وقد عمل فترة فى مصر واليونان والبرازيل وبولندا.
ورشحه الصهاينة سفيرا لبلادهم فى جمهورية "التركمان" وهى جمهورية صغيرة تقع فى أسيا الوسطى، إلا أن وزارة الخارجية هناك اعترضت عليه؛ بعدما قالت عنه إنه رجل استخبارات وليس دبلوماسيا، وهدفه من التعيين التجسس على إيران التى تقع جنوب تلك البلاد، وبعد رفض ترشحه وانتهاء مدة عمله فى الإقليم الذى انفصل عن السودان يريد بنو إسرائيل أن يكون سفيرهم فى مصر، ويعتقدون أنهم سيقدمون بذلك خدمة كبيرة لحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا!
وللاثنين عدو مشترك يتمثل فى الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى وحكم حماس القائم فى غزة، ولذلك فالتعاون بينهما سيكون على أشده مع وجود السفير الجديد!
ومشكلته الوحيدة أن دولة صغيرة فى أسيا الوسطى قد رفضته، فكيف يقبله الحكم فى مصر؟؟ وهم يأملون أن بلادنا لن ترفضه نظرا للتعاون الكبير القائم حاليا فى مجال الاستخبارات، بالذات بين الصهاينة ومن يحكموننا.
ولا أدرى لماذا تذكرت المثل الشعبى الشهير الذى يقول: "شالوا ألدو وجابوا شاهين"، فالمخابرات المصرية قد تطلب التعاون مع واحد تانى بدلا من هذا السفير المحروق.. يعنى المكشوف على الملأ والمتهم بالتجسس
.