أحيط اجتماع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وعمرو موسي رئيس لجنة الخمسين المشكلة من قبل عدلي منصور-الرئيس المعين- هالة من الغموض في ظل تكتم شديد خوفًا من خروج أي من تفاصيل الاجتماع لوسائل الإعلام خاصة في ظل تصاعد الخلافات والتشاحنات بين أعضاء اللجنة مؤخرًا حول عدد من المواد المفصلية.
وهناك أزمة دائرة بين لجنة الخمسين والسلطة القضائية، وأزمة أخري متعلقة بمواد الجيش حيث عجزت اللجنة المصغرة عن حلها والوصول بها إلى توافق بحسب ما نشرته "المصري اليوم" فضلًا عن أجواء التشاحن التي سيطرت علي اجتماعت اللجنة بعد رفض عدد من الأعضاء الأساسيين قرار استبعاد الأعضاء الاحتياطيين(الخبراء القانونين العشرة) نهائيًا من حضور جلسات التصويت.
وقد أدى الخلاف في اجتماع اللجنة اول أمس إلى انسحاب أعضاء لجنة الخبراء "العشرة" وخروج عمرو موسى وراءهم محاولًا إقناع المستشار حسن بسيوني نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا بدخول الجلسة مرة أخرى، إلا أنه أصر على الانصراف، وتبعه المستشار عصام الدين عبدالعزيز النائب الأول لرئيس مجلس الدولة وباقي الأعضاء وتم إرجاء التصويت علي مواد الدستور.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مصادر داخل لجنة الخمسين أن اجتماعها مع عدلي منصور -الرئيس المعين من قبل القوات المسلحة بعد الانقلاب العسكري- الأربعاء الماضي كان بناء علي طلبه وأنه أكد علي عدم تدخله في أي تفاصيل، وعلى ضرورة حدوث توافق بين الجهات المختلفة لتجاوز المرحلة الصعبة، التي تمر بها البلاد خيم الغموض والتكتم علي اجتماع السيسي الذي يعتبره الكثيرين الحاكم الفعلي للبلاد مع عمرو موسي والذي ناقش مواد الجيش بالدستور المزمع إعداده.
وكان الشاعر سيد حجاب -عضو لجنة الخمسين- قد قال في تصريحات صحفية :- أن هناك اتجاه داخل لجنة الخمسين بوضع مادة انتقالية بحيث تختار المؤسسة العسكرية وزير الدفاع لمدة دورتين أو ثلاثة مشيرًا أنه لا بد أن يظل الجيش في المشهد صاحب الكلمة العليا في شئونه وأن النص يهدف لحماية مؤسسة الجيش من سيطرة أي رئيس قادم.
وتابع: "حتى لوكان النص لتحصين السيسي فهو بطل شعبي ويستحق لانه رجل الأقدار والتزم بالإرادة الشعبية".
وجاء هذا التصريح متوافقًا مع التسجيلات التي نشرتها شبكة "رصد" مؤخرا من حوار وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مع رئيس تحرير المصري اليوم ياسر رزق والتي قال فيها : يجب أن يقود ياسر رزق والمثقفين حملة لتحصين منصب وزير الدفاع بحيث يمكنه العودة إلي منصبة إذا لم ينجح في انتخابات الرئاسة.