"مهو احنا الشعب الغلبان اللي بيتاخد في الرجلين" بهذه العبارة أنهى أحد كبار السن جِدالاً قلما يخلو منه أي "سرفيس" في مدينة المنصورة اليوم ، وذلك بعد مضاعفة الأجرة بالقوة من قبل السائقين .
حيث قام السائقون بتقسيم الخطوط إلى خطين، وأصبح لكل خط أجرة منفصلة، حيث تحول خط الدراسات – الجامعة إلى الدراسات -جيهان وجيهان -الجامعة ، وتحول خط جديلة – الترعة إلى جديلة -الإستاد والإستاد – الترعة ، وهكذا في باقي الخطوط ، معللين ذلك بزيادة أسعار قطع الغيار ، وغلو المعيشة بصفة عامة .
يقول محمد معوض "سائق سرفيس" : غلو الأسعار في كافة احتياجات المنزل إضطرنا لعمل ذلك ، ونحن خائفين من عدم مسامحة الركاب لنا ، بس نعمل ايه ؟!"
ويذكر عادل بنداري "تباع" أن مدة الدور الواحد في خط السرفيس أصبحت تأخذ وقت كبير جدا ، بسبب الإزحادم الشديد وقلة التنظيم المروري .
وعلق إبراهيم الهنداوي "أحد الركاب" قائلا : "مجتش على السواقين يعني ، البلد كلها بتاكل في بعض"
يُذكر أن الأجرة الرسمية للسرفيس في مدينة المنصورة نصف جنيه لجميع الخطوط ، وفي عهد الرئيس محمد مرسي قام سائقو السرفيس بعمل إضراب عن العمل مطالبين بمضاعفة الأجرة وذلك لزيادة قيمة المخالفات والكارته السنوية عليهم ، فقام المحافظ آنذاك اللواء صلاح المعداوي بعد وساطة الدكتور عماد شمس – النائب في مجلس الشعب السابق – بعمل اجتماع معهم تقرر خلاله إلغاء قيم المخالفات المستحقة وإنقاص قيمة الكارته السنوية ، فعاد السائقون للعمل بانتظام، وبعدها بفترة ضاعف السائقون الأجرة متتعللين بأزمة السولار والبنزين ، فتعاطف المواطنون معهم وتقبلوا ذلك .
وتبعاً لذلك قامت سيارات الأجرة بدورها أيضاً بزيادة أسعارها ، حيث أصبحت تكلفة "البندرية" سبع جنيهات بدلاً من خمسة ، مما يوقع بلا شك عبء كبير على جميع المواطنين، ويُنبيء بعجز أجهزة الدولة الرقابية عن العمل على مصلحة المواطن .
ويظل لسان حال المواطن "مهو احنا الشعب الغلبان اللي بيتاخد في الرجلين"!