هاجمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الغرب مؤكدة أنه يعمل على دعم الانقلابات العسكرية في دول العالم الثالث عندما يتعارض مع مصالحها وجود نظام إسلامي في أي دولة عربية ودعم الأنظمة العلمانية القريبة من الغرب.
وأوضحت الجماعة أن أوباما في أول عهد الرئيس مرسي قال "إن مصر لم تعد حليفا لأمريكا" ومن ثم عادت حكومات الغرب تحاول تغيير النظام، وأنفقت أمريكا مئات الملايين من أجل إجهاض النظام والثورة حسب ما قالته الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة الاستثمار الدولي في تحقيقات قضية التمويل الأجنبي، إضافة إلى مليارات أنفقتها بعض الدول العربية الخائفة من الديمقراطية تحت سمع وبصر الغرب ومباركته .
واتهمت الجماعة في بيان رسمي أتباع الغرب من السياسيين المصريين الفاشلين في الانتخابات بالسعي لإفشال الرئيس المنتخب محمد مرسي ونظامه باستخدام الفوضى والمال والبلطجية وتعاون وزارة الداخلية والقضاء معهم.
كما هاجمت الجماعة سفراء أمريكا وأوروبا في مصر بممارسة الضغوط على مرسي كي يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئيس وزراء مع بقائه رئيسا شرفيا.
وأكدت الجماعة قيام سفراء كثير من هذه الدول ومسؤولين كبار بمحاولات وصفتها بالمستميتة للضغط على تحالف القوى الوطنية لدعم الشرعية، لفض الاعتصامات وقبول الأمر الواقع والتعامل مع الانقلابيين.
وقالت الجماعة أن رفض مرسي للضغوط الغربية التي تطالبه بتنفيذ ما كان يفعله نظام مبارك والخضوع للغرب دفع الغرب إلى تحريض الجيش على التدخل لعزله وإنهاء النظام من خلال مقابلات تمت بين قادة الجيش وعدد من السياسيين للتخطيط للانقلاب.
وأضافت الجماعة ناقلة شهادة أحد جنرالات امريكا :"ونذكر هنا حوارا قصيرا مع الجنرال ماكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق الأسبق حيث قال لصحيفة يو أس توداي "إن أوباما أقالني من الجيش لأني قلت رأيا، واعتبر ذلك تدخلا من قائد عسكري في شئون السياسة، وهو اليوم يساند الجنرال السيسي في انقلابه على نظام حكم منتخب وشرعي.
وأضاف لصحيفة "يو إس آي توداي" : هل يقبل المواطن الأمريكي أن يقوم وزير الدفاع باعتقال أوباما واعتقال أعضاء حزبه، وقتل وحرق وسحق من يعتصم تأييدا له، وحل مجلس الشيوخ والكونجرس، ووضع دستور ومجلس دون انتخابات، هل يعقل هذا ؟ هذا بالضبط ما تدعمه حكومتنا في مصر، وهذا ما يجب أن نوضحه للمواطن الأمريكي، شعب مصر لا يريد إلا أن يعيش مثلكم في أمريكا .