في هذا الصدد فإنني أحب ان أوضح عدة أمور هى:
– أن الإخوان ليسوا هم الإسلام، الذي هو موجود قبل الجماعة وبعدها.
– أن الدكتور محمد مرسي أبقى على الدولة المصرية كما هي، ولا يستطيع احد أن يدعى انه أقام دولة الإسلام بالمفهوم التقليدي.
– أن شعار أخونة الدولة كان دعائيا وتعبويا بأكثر مما كان معبرا عن الحقيقة، لذلك قلت في وقت مبكر إن أخونة الدولة المصرية بقوة جهازها البيروقراطي لم تتم، وانما حدث العكس تماما، حيث تمت دولنة الإخوان، بمعني ان البيروقراطية ابتلعتهم وجعلتهم جزءا من آلياتها.
والأمر كذلك، فإنني أزعم ان هتافات الدفاع عن الإسلام في مظاهرات مؤيدي الدكتور محمد مرسي تقحم البعد العقيدي في الصراع الدائر بغير مبرر.
إنني لا أدعو إلى تجاهل ملف أزمة الإخوان، لكنني أحسب ان ملف الديمقراطية أهم وأخطر.