أعتبر الكاتب الصحفي فهمي هويدي أن أحاديث الدكتور السابق على جمعة، المفتى السابق، الأخيرة عن المتظاهرين الرافضين للانقلاب والتى تضمنت ووصفه لهم بأوباش، واتهمهم بالنجاسة إهانة للعمامة التى فوق رأسه والعلم الذى ينتسب إليه.
وأضاف هويدي ، في مقال نشر له اليوم على جريدة الشروق" أننى اعتبرت ما قاله المفتى المذكور كلاما فريدا فى بابه،ليس فقط للمستوى المفجع الذى عبر عنه، ولا المدى الذى ذهب إليه فى الهجاء والتجريح. ليس فقط لطبيعة قذائفه التى يفترض أن يتأبى عليها أهل المروءة ناهيك عن أهل العلم، ولكن أيضا لأنه تكلم عن أناس يعرفهم جيدا وقد خبرهم حينا من الدهر، وأنا شاهد على صلاته الوثيقة معهم قبل أن يتولى منصب المفتى وقبل ان يلتحق بركب السلطة".
وتابع"لقد سار على دربه شيخ آخر نافسه فى اللدد فأفتى أخيرا بحرمة التعامل مع المحال والمشروعات التجارية التى يملكها أفراد ينتمون إلى الإخوان، واحتج فى ذلك بالنص القرآنى الذى يدعو إلى التعاون على البر والتقوى والنهى عن التعاون على الإثم والعدوان. وقد اعتبر صاحبنا أن الشراء من تلك المحال من قبيل ذلك التعاون المنهى عنه"، مشيرًا إلى أن هذا الانخراط فى الشيطنة المقترن بالحض على كراهية الآخر ومخاصمته ليس مقصورا على الشيخين، ولكن لهما نظائرهما من الخطباء الذين تسابقوا فى الذم والتجريح، خصوصا حين أدركوا أن ركوب هذه الموجة يحظى بالرضا ويفتح الباب للنجومية والشهرة، فضلا عن الترقى وتحقيق الطموح الوظيفى.
وختم هويدي كلامه بسؤالين الأول موجه للفريق عبد الفتاح السيسي وهو"هل ما قاله الشيخ على جمعة يعبر عن ذلك النوع من الخصومة الذي تحدث عنه في حواره أم لا؟، والثاني موجه إلى وزير الأوقاف وغيره من المسئولين الذين حذروا الخطباء من التورط فى الشأن السياسى قائلًا: أليس ما صدر عن المفتى السابق نموذجا لتوظيف الدين فى الصراع السياسى، وهل الحظر مقصور على المعارضين وحدهم أم انه يشمل مؤيدى النظام أيضا؟ .