حذرت صحيفة "فاينانشيال تايمز "البريطانية من مغبة القرار الأمريكي بتعليق جزء من قيمة المساعدات المالية التي ترسلها واشنطن إلى مصر على علاقاتها مع المؤسسة العسكرية المصرية التي تعد أحد الركائز الأساسية للاستراتجية الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط منذ توقيع الجانبين المصري والصهيوني اتفاقية كامب ديفيد.
كما رأت الصحيفة أن هذا قرار يشكل "مجازفة " من قبل الإدارة الأمريكية التي تحاول التأثير على مستقبل المسار السياسي في مصر عقب أشهر من الأزمات المتواصلة التي عززت بدورها احتمالات دخول البلاد في سلسلة مطولة من العنف.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر تستقبل بالفعل معونات وتمويلات "سخية" من جانب دولة خليجية على رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة وسط تعهدات من جانب هذه الدول لتعويض مصر عن أي عجز في المساعدات التي تتلقاها من الخارج.
وأضافت:"بل واتخاذ واشنطن قرار مثل هذا قد يدفع القاهرة للسعي وراء الحصول على جهات بديلة تتولى عملية تمويلها عسكريا وعلى الاغلب ستكون روسيا".
ونبهت الصحيفة إلى هذا القرار اثار استهجان عدد من أعضاء الكونجرس الامريكي ناسبة إلى اليوت أنجل وهو نائب ديمقراطي مناصر لاسرائيل قوله:"يجب أن ينصب تركيزنا خلال هذه الفترة الحرجة على اعادة بناء شركاتنا وعلاقاتنا داخل مصر في سبيل تعزيز سبل التعاون الثنائي بين البلدين لا تقويضها"
