ذكرت صحيفة الجارديان البيريطانية وفقًا لمسئولين أمريكيين أن الإدارة الأمريكية تستعد لتخفيض مئات الملايين من مساعدتها العسكرية والإقتصادية لمصر وأنه من المتوقع أن يتم إعلان القرار هذا الأسبوع.
وأوضحت الصحيفة أن الوليات المتحدة كانت تفكر في مثل هذه الخطوة منذ أن اطاح الجيش بأول رئيس منتخب انتخاب ديمقراطي في يونيو الماضي مشيرة أن ذلك قد يصبح تحول دراماتيكي لموقف إدراة أوباما التي تراجعت عن تسمية اسقاط الرئيس مرسي بالانقلاب واعتبرت أن من مصلحة الأمن القومي الأمريكي بقاء المساعدات الموجهة لمصر .
واعتبرت الصحيفة أن القرار من المرجح أن يكون له آثار عميقة علي العلاقة بين الوليات المتحدة ومصر بعد عقود من العلاقات الوثيقة التي كانت بمثابة حصنًا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاء ذلك بحسب ما قال مسئولون أمريكيون طالبوا عدم ذكر اسمهم لأنهم ليس مخول لهم التحدث قبل الإعلان الرسمي من قبل الإدارة.
وتابعت أن مساعدوا الرئيس أوباما لشئون الأمن القومي أشارو إلي قطع المساعدات في نهاية شهر أغسطس لكن الإعلان تم صرف النظر عنه بسبب النقاش حول إذا كان من الممكن توجيه ضربات عسكرية إلي سوريا.
وتمد الولايات المتحدة مصر بمبلغ 2.1 مليار دولار سنويًا و1.3 ملياردولار منهم للمساعدات العسكرية والباقي يذهب للمساعدات الاقتصادية وجزء من المساعدات يذهب للحكومة وجزء يذهب لمجموعات أخري لكن فقط الأموال التي ستذهب للحكومة هي التي سيتم تقليصها.
وأشارت أن المسئولين الأمريكيين أبلغوا وكالة الأسوشيتدبرس في سبتمبر الماضي أن كمية كبيرة من المساعدات سوف يتم حجبها لكن يمكن استعادة هذا المبلغ بمجرد عودة الحكومة الديمقراطية المنتخبة والمبلغ المحدد الذي سيتم تعليقه سيعود لتصرف الرئيس.
ونفت كاتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن الوطني الثلاثاء الماضي التقارير التي تقول أن الوليات المتحدة ستوقف كل المساعدات العسكرية لمصر قائلة : "نحن سنعلن عن مستقبل المساعدات لمصر خلال الأيام القادمة لكن مثلما أوضح الرئيس أن المساعدات ستستمر".
وقال أوباما في خطبته في الأمم المتحدة الشهر الماضي أن الوليات المتحدة ستستمر في دعم مصر في مجالات مثل التعليم لكنها ستعلق المساعدات العسكرية مشيرًا أن مستقبل الدعم "سوف يتوقف علي تقدم مصر في السعي نحو الطريق الديمقراطي".
ولفتت الصحيفة أن أي قطع للمساعدات سوف يتبعه شهور من المداولات في البيت الأبيض للرد علي الإطاحة بمرسي والسعي من أجل صياغة موقف سياسي متماسك بشان الأحداث في مصر.
وأشارت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية قررت أنه ليس من مصلحة الوليات المتحدة الاعتراف بأن ما حدث أنقلاب عسكري أو لا لأن ذلك من شأنه أن يقطع كل المعونات الموجهة لمصر باستثناء الإنسانية. وقد قامت بالفعل بتأخير تسليم بعض الطيارت المقاتلة .
وأختتمت الصحيفة تقريرها بأن الحملة الأمنية الغليظة التي شنتها القوات العسكرية علي داعمي الإخوان علي الرغم من نداءات الوليات المتحدة إلي ضبط النفس جعلت مستشاري الرئيس يوجهون النظرلاتخاذ إجراءات أكثر قوة، لذا أوباما قام بوقف العروض العسكرية المشتركة وأعلن عن رؤية جديدة للمساعدات بمصر.