ذكرت مجلة" تايم" الأمريكية أن أحداث العنف التي شهدتها مصر مؤخرا تزامنا مع احتفالات الذكرى ال40 لنصر 6 أكتوبر تبرز حقيقة مهمة وهى انقسام الوطن إلى شعبين متباعدين يكره أحدهما الآخر.
وأوضحت: فأصبح هناك شعب يناصر الجيش ولا يحمل سوى مشاعر الإزدراء للتيار الاسلامي الممثل بشكل أساسي في جماعة الإخوان المسلمين"
في المقابل توجد "مصر الإخوان" -كما وصفتها المجلة- التي تعاني وتشعر بالمرارة بعد الاطاحة برئيسها المنتخب خلال يوليو الماضي وقمع أنصارها لكنها تأبى أن تتراجع.
ورأت المجلة أن هذه العداوة الواضحة بين الفريقين لطالما كانت قائمة حتى قبل تنصيب الرئيس السابق محمد مرسي رئيسا للبلاد في انتخابات يونيو ،2012 لكنها تفاقمت على نحو مطرد على مدار عام من الحكم الفوضي والاستقطابي لمرسي والذي آل إلى عزله في ال3 من يوليو الماضي .
وقالت المجلة أن الجانبين طامعان في الاستئثار بميدان التحرير -محتضن ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك -،مضيفة:"رغم تبدل حظوظ هذا الميدان والأطراف المسيطرة عليه العديد من المرات منذ اندلاع الموجة الثورية الاولى في مصر ، إلا أن مشهد الانقسام في الميدان خلال احتفالات 6 أكتوبر يعد غير مسبوق"
وتابعت:"فجانب من الميدان كان يحتفي بذكرى الانتصارات وسط الاغنيات والعروض الوطنية ، بينما يخوض الجانب الاخر قتالا ضاريا ضد خصومه أسفر عن قتلى وجرحى"