ربما صُعق البعض بكلمات الفريق عبدالفتاح السيسي، وهو يثني فيها على متحدثه العسكري ويقول «أحمد جاذب للستات .. يا عمر»… إلا أنه قال الحقيقة المجردة والتي تعبر عن عقيدة بالفعل داخل العقل المخابراتي المصري وهي أن تنفيذ أي مهمة لا يمكن أن يتم إلا عبر «هن»!
هل نسينا مخابرات صلاح نصر، مغامرات صفوت الشريف و«شرايطه».. هل تناسينا لجوء بعض «الجهات السيادية» للعنصر النسائي لاتخاذه ذريعة للإطاحة بمن يريدون «قضية لوسي أرتين»؟… هل تناسينا كل ذلك؟… إذا كنت نسيت فالفريق السيسي تطوع بأن يذكرك بأن «الكعب العالي» دائماً ما يضع بصمته داخل مؤسسة «تصنع الرجال».
من ملفات المخابرات المصرية… عبارة تتذيل اسم أي مسلسل أو فيلم يتناول بطولات المخابرات المصرية في صراعها مع الموساد، وهي الأعمال التي كانت دائماً «مترشقة» بالحريم اللي دايبين في البطل كأن أول مرة ستات إسرائيل يشوفوا لامؤخذة راجل!!.
استر بولونسكي، حنا جوتنبرج، سيرينا أهاروني، جوجو، يهوديت، وغيرهن.. ذبن عشقاً في الهجان والشوال… هكذا حكت لنا المسلسلات، والتي بالطبع لم يكن يكتبها مؤلفها دون الرجوع للمخابرات، يعني الكلام ده مش من عنده أو إنه بيجود مثلاً…
خلاصة القول، الحكاية ليست حكاية متحدث عسكري جاذب للنساء، أو أن هذا الكلام يعبر عن واقع وقناعة داخل المؤسسة العسكرية.. ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه … إذا كان أحمد علي يجذب النساء.. فمتى يحنو السيسي على الرجال ويجيبلهم اللي يجذبهم؟!!!