في الوقت الذي تستعيد فيه وزارة الداخلية قوتها تجاه مناهضي الانقلاب، وتواصل أفاعيلها القديمة تبدو وكأنها عاجزة عن حماية وزارة الببلاوي، و توفير الأمان لها للدرجة التي تعوقها عن الاجتماع لساعات في مقرها بالقصر العيني، ولو لمرة في الأسبوع.
حيث قرر مجلس الوزراء الانقلاب اليوم الأربعاء نقل اجتماعه الأسبوعي، إلى مقر وزارة الطيران المدني بالقرب من مطار القاهرة، بدلًا من وزارة الاستثمار في صلاح سالم، لتكون بذلك هي المرة الثالثة التي تعقد فيها الحكومة اجتماعها خارج مقرها الرئيسي بقصر العيني، متعللة بوجود تهديدات لبعض الوزراء والمسؤولين بالاستهداف.
والغريب أن تبدو حكومة الانقلاب بمظهر المطارد أو المطلوب للمحاكمة على الرغم من امتلاء السجون بمعارضيها، أو من يلوح بالانتقاد إلا أن ذلك دليل على قدرة المتظاهرين على زلزلة الانقلابين، وإرهاب نفوسهم عن بعد، وخلق هواجس بداخلهم، ولعل صورة الدكتور حازم الببلاوي في جنازة اللواء نبيل فراج وهو محاط بقيادات الداخلية والجيش تأكيد لذلك.