شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

القرضاوي: “الجنرال جمعة” وفر غطاءً دينيا للانقلاب

القرضاوي: “الجنرال جمعة” وفر غطاءً دينيا للانقلاب
قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس هيئة العلماء المسلمين، أن الأحداث التي تدور في مصر تدفع الإنسان أن يتجاوب مع الحق ويقاوم...
قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس هيئة العلماء المسلمين، أن الأحداث التي تدور في مصر تدفع الإنسان أن يتجاوب مع الحق ويقاوم الباطل، وأن يعمل على توعية الناس بالحقائق المؤيدة بالبراهين، وألا يدع الأفكار الخرافية تعشش في عقول الخلق، دون أن يردها العلماء الصادقون، وألا يترك أدعياء العلم يخوضون فيما يخوضون فيه، وقد ظنوا أن آلة البطش العسكرية، وقبضة الفتك الأمنية، ستكمم كل فم، وتكسر كل قلم، وتعتقل كل فكر، وتميت كل ضمير حي، وتخيف كل قلب شجاع".
 
أضاف القرضاوي قي مقاله له بعنوان" هكذا يلبِّس الشيخ أو الجنرال علي جمعة.. وهكذا يدلِّس" نشرت عبر موقعه على الإنترنت: " لقد ظن أدعياء العلم أن الجو قد خلا لعملاء الشرطة، وعبيد السلطة، من لاعقي البيادة، وسندة العسكر، الذين يموهون على الناس، ويخوفون الجبناء، ويخدعون البسطاء وعوام الناس، الذين لا يعرفون شيئا عن مكرهم وعمالتهم".
 
وتابع القرضاوي: " هؤلاء المتحدثون عن الإسلام من علماء السلطة، وعملاء الشرطة، الذين قال الله في أشباههم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} وقال عنهم:{ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  }".
 
أضاف الداعية الإسلامي: " ها قد عاد الشيخ أو الجنرال علي جمعة إلى المشهد من جديد، ليظهر في ركاب قائد الانقلاب الدموي، وقد صار رهن إشارته ، يسير معه أينما سار، ويمضي معه حيثما مضى، يقيم معه متى أقام، ويرتحل معه أنى ارتحل، فهو لسانهم الذي يزيفون الشرع به، وهو خطيبهم الذي يلوون أعناق النصوص بمنطقه، وهذه عادته الأولى قد رجع إليها، وسنته المعروفة  من أيام مبارك، الذي طالما أثنى عليه، وعلى من كان يظن أنه وريثه".
 
وتابع : " وقد اعتاد الرؤساء والمسؤولون، أن يحضر الجنرال جمعة مناسباتهم السياسية، وأن يخطب بين أيديهم في الجمع والأعياد: شيخ الأزهر، أو مفتي الديار المصرية، أو وزير الأوقاف، ولكن العسكر وجدوا ضالتهم في هذا الجنرال المطيع، صاحب الفتاوى المطاطة، التي تتسع وتضيق، بحسب اتساع أو ضيق الرؤية الأمنية فيحل لهم ما أرادوا، ويحرم لهم ما شاءوا، مستمدا معلوماته عن الشارع المصري من أجهزة الاستخبارات العسكرية، ومباحث أمن الدولة، وهذا ديدنه، وهؤلاء جلساؤه، وهو رجلهم".


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023