أكدا جون جريسون وطارق لوباني الكنديان المعتقلان بمصر منذ أكثر من ستة أسابيع إنهما شاهدا أكثر من خمسين قتيلا في أحداث رمسيس يوم 16 أغسطس قبل أن يتم اعتقالهما وتعرضهما للتعذيب، وفقا لبيان مشترك نقلته قناة الجزيرة عنهما.
وأوضح الطبيب لوباني والمخرج جريسون في البيان الذين تم اعتقالهما يوم 16 أغسطس الماضي خلال مجزرة قوات رمسيس أنهما وصلا القاهرة يوم 15 من الشهر الماضي قبل التوجه إلى قطاع غزة في مهام عمل، إلا أن إغلاق معبر رفح الحدودي جعلهما يمكثان في القاهرة.
وقال البيان: "في هذه اللحظة، حاول الطبيب لوباني القيام بدوره في تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين، حيث تزايد عدد الجرحى والقتلى بينما بدأ المخرج في تصوير ما يحدث حيث كان يسير دائما بكاميرته شاهدنا نحو خمسين مصريا يموتون من طلاب وعمال ومهنيين ومن كل الأعمار والأشكال، وهم غير مسلحين، عرفنا بعد ذلك أن عدد القتلى تزايد في ذلك اليوم".
وأشارا أن أفراد الأمن احتجزوهما وقاموا بتفتيشهما وضربهما ثم اعتقلوهما ليواجها اتهامات "بالتخابر والتآمر والإرهاب وحيازة أسلحة ومتفجرات ومهاجمة قسم شرطة"مشيرين إلى تعرضهما للضرب وحلق رأسيهما وتجريدهما من ملابسهما، وتم تصويرهما مع أحد السوريين، كما تم منعهما من المكالمات الهاتفية، واتهما بأنهما من "المرتزقة الأجانب".
وأضافا أنه تم احتجازهما في البداية في زنزانة مساحتها ثلاثة أمتار في عشرة أمتار، وأنهما ينامان على الأرض مع الحشرات، ويتشاركان في صنبور ماء واحد، ثم انتقلا إلى زنزانة أخرى وكان معهما ستة محتجزين آخرين"وطبقا للبيان فإنه تم احتجاز لوباني وجريسون، اللذين دخلا في إضراب عن الطعام يوم 16 سبتمبر احتجاجا على ظروف احتجازهما غير الإنسانية، في سجن طرة.
