أصبح مشهداً معتاداً في مظاهرات رافضي الانقلاب، يقف في شرفة منزله موجهاً التحية للمتظاهرين فضلاً عن دعمه لهم بالمياه أو برفع إشارة رابعة، لتستحدث الثورة مكاناً جديداً له هو «البلكونة».
بلكونة الثورة، ذلك المكان الذي تجتمع فيه الأسرة أو أحد أفرادها ملوحاً بعلامة رابعة أثناء مرور مسيرة لرافضي الانقلاب، كنوع من التأييد والتعاطف مع المسيرة، وهو الأمر الذي يعد عاملاً إيجابياً للمتظاهرين الذين سرعان ما يتفاعلوا مع الإشارة القادمة لهم من «البلكونة» مرددين الهتافات المؤيدة للشرعية والرافضة لحكم العسكر، فضلاً عن تحية صاحب البلكونة الذي دعّم الثورة «من منازلهم» كما يقول البعض!
https://www.youtube.com/watch?v=r0yOUMJ-XtA
الطريف، أن هذا المشهد والذي يتكرر بشكل شبه يومي مع كل مسيرة لرافضي الانقلاب، لم يخلو من المشاهد الطريفة والمضحكة، فها هي أسرة اصطفت في شرفتها يردد بعض أفرادها هتافات التأييد لمسيرات رافضي الانقلاب، في حين يقف آخرون رافضين لهذه المسيرة ومعلنين تأييدهم للانقلاب
https://www.youtube.com/watch?v=Ds_IhII7qCc
كما تعددت المشاهد التي يقف فيها رافضون للانقلاب ليلقوا من شرفات منازلهم زجاجات المياه على المتظاهرين، لمساعدتهم في التغلب على حرارة الجو، وكنوع من الدعم للمسيرات
https://www.youtube.com/watch?v=egNMo-lFAcI
https://www.youtube.com/watch?v=6vbmG7WBsHI
ولاشك أن تعرض العديد من مسيرات رافضي الانقلاب لاعتداءات من قبل قوات الأمن مدعومة بالبلطجية، أتى بمردود إيجابي، إذ أن تخوف البعض من النزول في مسيرات رافضة للانقلاب، دفعهم للخروج إلى شرفات بيوتهم لمشاركة المسيرات، رفضها للانقلاب، وهو ما يعد إعلاناً لفشل العنف الأمني ضد المظاهرات، إذ تغلب الكثيرون من رافضي الانقلاب على هذه الإشكالية من خلال «البلكونة».
https://www.youtube.com/watch?v=w_8FhqvSD0Q