حذر نادر بكار -المتحدث بإسم حزب النور ونائب رئيس الحزب- من عزل جماعة الاخوان المسلمين لأنه سيدفع الإخوان إلى ممارسة السياسة من خارج الضوء ولا يجوز تعميم الاتهام ضد الجميع سواء كانوا في الإخوان أو حتى في الحزب الوطني.
وقال بكار في حوار مع قناة صوت روسيا:"في الحقيقة إن مبدأنا لن يتغير بالنسبة لقرارات العزل السياسي فكنا – أقصد حزب النور – دائما نرفض فكرة العزل السياسي ضد الحزب الوطني أو ضد من كانوا ينتمون للحزب الوطني سابقا وكنا نصر على إعلاء قيم دولة القانون التي تتحدث بوضوح عن تقديم أدلة ضد أفراد بعينهم أخطأوا بحق الوطن سياسبا أو حتى جنائيا بجرائم فساد وغيره، إنما مبدأ تعميم العقاب كنا نرفضه رفضا جازما، ونفس الأمر لا يتغير بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين".
وأضاف:"فرأينا هو ضد العزل السياسي لأنه ببساطة يعمم العقاب على من اشترك في إفساد أو اشترك في أمور ضد الوطن، يعمم العقاب على الجميع ونحن نتحدث عن فصيل كبير فمن باب الظلم أن يعمم العثاب عليه هذه واحدة، والنقطة الثانية أنا أخشى من عودة البعض لممارسة العمل السياسي أيضا، ولكن من وراء الستار، ولا نريد لأحد ولا لأي فصيل أن يعمل بعيدا عن دائرة الضوء، نريد للمشهد السياسي أن يتسع ليشمل الجميع كما كنا نقول من قبل على الحزب الوطني هذه واحدة أما الثانية فقد استشرنا اللجنة القانونية داخل حزب النور، أفادت أن هذا الحكم ليس من اختصاص محكمة القضاء المستعجل، وإنما هي من اختصاص المحكمة الإدارية وأما الحكم فيه استباق للقضايا التي ينظر فيها الآن بشأن قادة الاخوان، كان ينبغي أن يكون هذا الحكم لاحقا للأحكام التي تصدر بشأن قادة الاخوان المسلمين سواء بتبرئتهم أو بإدانتهم لا أي يكون سابقا لها، على أية حال مبدأنا هو رفض العزل السياسي لأي فصيل كان زمع محاسبة كل من أخطأ ولكن بالقانون".
وقال:"من جانبنا سنحرص كل الحرص بالتأكيد على أن تنتصر فكرتنا فكرة العمل السياسي، لكننا نشعر بالقلق تجاه كثير من التيارات الإسلامية وغير الإسلامية في الحقيقة التي أصيبت بإحباط شديد جدا من جراء ما حدث في مصر، ولا نريد لدائرة الإحباط أن تتسع أكثر وأكثر لذا نحرص على المشاركة السياسية وعلى ألا تقصي هذه المشاركة السياسية أي فصيل كان".
وقال:" ولكن فقط لإيضاح الحقائق نماذج مثل السيد صفوت حجازي والسيد حازم أبو اسماعيل لا ينتميان إلى حزب النور لا من قريب ولا من بعيد، بل على العكس تماما فقد صرحا أكثر من مرة باختلافهما الكامل والجذري مع هذا الحزب وكلاهما منتم أصلا لجماعة الاخوان المسلمين، هذا جزء من التعليق، الجزء الآخر هو أنني بالتأكيد أرفض أي ممارسة قمعية وأي ممارسة خارج إطار القانون وأي ممارسة من ممارسات شبهة الاعتقال على خلفية سياسية أو شبهة الاعتقال على أساس رفض حرية التعبير، أما في الصورة القانونية، بصورة الالتزام بأحكام القضاء فهذه أعتقد لا ينبغي أن نعلق عليها، على اية حال نحن في مصر حزرنا كثيرا جدا من فكرة القمع ومن فكرة التنكيل بالاسلاميين وتوسيع دائرة الانتقام وإصرارنا حتى هذه اللحظة على أن يتم التعامل مع الجميع بالقانون وبالقانون وحده".