في إشارة واضحة على قلق الانقلابين من دعوات الزحف التي تبنتها العديد من القوى الثورية غدا الجمعة للاحتشاد في ميدان التحرير، والمخاوف من احتمالات تشكيل موجة ثورية جديدة ، أزالت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الخيام المتواجدة بميدان التحرير التى كانت من بقايا اعتصام معارضين الرئيس السابق محمد مرسى ، وكانت الشرطة تحتفظ بهذه الخيام كذريعة لمنع احتشاد أنصار مرسي في ميدان التحرير.
وقامت قوات الأمن بإخراج المعتصمين من الخيام وطلبت منهم مغادرة الميدان دون التعرض لأى منهم , ولا يعرف على وجه التحديد انتماءات المتواجدين في التحرير طوال الأسابيع الماضية وإن كانت مصادر سياسية نسبتهم إلى البلطجة.
ودعت حركة "6 أبريل ـ الجبهة الديمقراطية" إلى فعاليات "العودة للميدان" و"الإنذار الأخير" بميدان التحرير.
وقالت الناشطة غادة محمد، إن الدعوة تأتي تعبيرًا عن رفض القوى الثورية لعودة "الدولة الأمنية وممارستها القمعية وضد عودة زوار الفجر والدولة العميقة". وأشادت بموقف حركتي "6 إبريل"، و"الاشتراكيون الثوريون" واللتين وصفتهما بـ "القوى الثورية المحترمة الثابتة على موقفها" من التطورات التي تشهدها مصر، موضحة أن القوى الثورية تستعد لموجة ثورية جديدة لكن ستتأخر قليلا فى ظل الحالة القمعية التى تعيشها مصر تحت حكومة قامعة للحريات.
ويعقد "التحالف الوطني للحركات الثورية"، والذي يضم 18 حركة، من بينها "التراس نهضاوي، "التراس مورسيات"، "أحرار عين شمس"، "متعسكرنيش"، "أزهريون ضد الانقلاب"، "ثانوي ضد الانقلاب" اجتماعًا اليوم. ويهدف الاجتماع لوضع التفاصيل الكاملة والخطط البديلة ليوم النصر (السادس من أكتوبر) للمطالبة بـ "عودة الشرعية ورفض الانقلاب العسكرى ومحاكمة وزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم والدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي على الجرائم التى ارتكبت بعد 30 يونيو".
ودعا التحالف في بيان له أبناء الوطن إلى الزحف للقاهرة ابتداءً من يوم 1 أكتوبر حتى 4 من الشهر ذاته لاحتمالية غلق مداخل القاهرة.