طوفان من الغضب بين مظاهرات وبيانات رفض وتنديد من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس منذ أن لوح رؤساء الجامعات والكليات بتطبيق الضبطية القضائية التي تحق لأمن الجامعة بالزي المدني القبض علي الطلاب.
وبعد العاصفة الطلابية نزل الانقلابيون عن هذه المسمي الذي يثيراستهجان الطلاب "الضبطية القضائية" معلنين إلغائها في غالبية جامعات مصروانه لا سبيل لعودة القمع مرة أخري، ولكن السؤال الأن هل فعلًا تم إلغاء الضبطية القضائية ؟ والإجابة سنبحث عنها في هذه السطور.
كان من أسباب غضب الطلاب حول تطبيق الضبطية القضائية هي كونها ذريعة لتصفية معارضي الانقلاب العسكري من الطلاب باستهدافهم واعتقالهم وبالرغم من ألغاء الضبطية القضاية، فمنذ بدا العام الدراسى الجديد لم تتوقف عمليات قمع الطلاب بدءًا من إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع علي طلاب جامعة بني سويف وفي أولي أيام التظاهر وحتي حادثتي أمس باعتداء البلطجية علي مسيرات الطلاب بجامعة الزقازيق والأسكندرية .
ففي الإسكندرية قام مجموعة من البلطجية بمهاجمة طلاب بمجمع الكليات النظرية الرافضين للانقلاب أمس(الأربعاء) واعتدوا علي الطلاب الطلاب داخل حرم الجامعة بعد أن احتشدوا داخل المجمع و فور بدأ التظاهرات الرافضة للانقلاب والهتافات، اعتدوا علي الطلاب المشاركين بالاسلحة البيضاء والشوم.
وفي جامعة الزقازيق دخل مجموعة من البلطجية من بوابة كلية اداب الرئيسية يحملون زجاجات الملوتوف وسلاح خرطوش تحت مرأي ومسمع من الامن الجامعي، وأ.د ياسر عبدالعظيم عميد كلية التربية الرياضية و أ.د حمدي على عمر، عميد كلية الحقوق، وعضو لجنة الخمسين الوضع الدستور بحسب ما قال طلاب ضد الانقلاب في بيان لهم ،وقد أسفر الاعتداء عن اصابة العشرات من الطلاب بينهم فتايات
وعلي سبيل المثال وليس الحصر ألقى الأمن الإداري بكلية الآداب جامعة المنوفية، صباح أمس القبض على الطالب عبد الرحمن خالد عبد الفتاح أثناء دخوله الكلية بتهمة حيازة "بانر" للشهيد حسام عبد الناصر الحاصل على المركز الأول على كلية الآداب والذي استشهد أثناء فض اعتصام رابعة العدوية رغم صدور بيان من اتحاد طلاب جامعة المنوفية يؤكد انه لا وجود للضبطية .
كما أصدر اتحاد طلاب كلية طب بيطري بجامعة القاهرة بيان منذ أيام يهدد فيه بتعليق الدراسة إذا لم يتم الإفراج عن زميلهم طارق أحمد العشماوي وباقي المعتقلين .
وأصدر اليوم أتحاد طلالب كلية العلوم جامعة القاهرة بيان يطالب فيه بالإفراد عن ثلاثة من طلابه المعتقلين والذين يشهد لهم بالخلق والالتزام بالجامعةوهم:- وهم محمود الشوربجي – عبد الرحمن رفعت – محمد إدريس.
وأعلن الاتحاد في بيانه قرار الإضراب التام عن الدراسة يوم السبت المقبل الموافق 28-9 تضامنًا مع قضيتي: اعتقال الطلّاب، وتسكين الطالبات.
وحول هذا علقت نادية مصطفي -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن بعض رؤساء الجامعات قالوا أنهم لن يطبقوا الضبطية القضائية في الجامعات إلا بناء علي طلب من الطلبةمشيرة أننا نشهد الآن مسرحية كبري في فتح أبواب الجامعات ، ومن دون ضبطية، للبلطجية بمعرفة الداخلية والإدارات الجامعية حتي يمكنهم التعامل مع المظاهرات داخل الحُرم الجامعية.
وأضافت مصطفي في تدوينة لها علي صفحتها علي موقع "الفيسبوك":- :.إنها محاولة لاستدعاء طلب الضبطية القضائيةونحن نقول لكل هؤلاء من إدارة جامعية أو حكومة انقلابية ..نحن لا نريد ضبطية أو بلطجية".
من جانبه قال م.ن- طالب بجامعة المنوفية :- الأمن حاليًا يضغط بفكرة مظاهرة ضد تؤيد الانقلاب تخرج أثناء خروج الرافضين حتي يضطر الرافضين فض التظاهرة سريعًا منعًا لحدوث اشتباكات.
والمشاهد السابقة توضح أنه في وسط موجة الاحتجاجات الطلابية ضد الانقلاب العسكري في الجامعات المصرية وبعد أصدار الأوامر الشفهية بإلغاء الضبطية القضائية تبحث سلطات الانقلاب العسكري عن وسائل مختلفة لقمع التظاهرات قد تكون بالاعتقال وضرب الحائط بقرار إلغاء الضبطية أو السماح للبلطجية بدخول الجامعات لغرهاب الطلاب او إجبارهم علي الرضوخ بالضبطية ،وأخيرًا الحشد لمظاهرات مناوئة تجبر الطلبة ولكن تري هل سينجح الإنقلابيون؟