في الوقت الذي يطلق فيه العنان لأفراد الشرطة من أجل قمع الطلبة، و التنكيل بيهم دون أي اعتبار لصغر سنهم، أو حتى جنسهم ، نجد في المقابل صورة لوزير التعليم ، الدكتور محمود أبو النصر وهو يصطحب نجلى اللواء نبيل فراج، الذي استشهد في أحداث كرداسة، إلى مدرستهما نارمر الحديثة للغات بالدقي، وسط استقبال حافل من محافظ الجيزة، الدكتور علي عبد الرحمن ، والدكتور علي الألفي، مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، و منى السعيد، مدير إدارة الدقي التعليمية .
ويبدو أن الطفل معاذ مصطفى، ابن شهيد رابعة، الذي رفع يديه بالأمس للمحافظ بعلامة رابعة أثناء تشغيل أغنية تسلم الأيادي في المدرسة احتفالا بزيارة المحافظ، دون مراعاة لمشاعره، لم يجد نصيبه من تلك المشاعر الأبوية الحانية، التي تغاضت عن اعتداء المدير، و سب المدرسين له، واحتجازه في غرفة بالمدرسة لمدة 3 ساعات .
كما أن كاميرات الإعلام التي حرصت على إلتقاط تلك الصورة لاستمالة القلوب الواطنين تجاه قتلة اللواء فراج، والذي أوضح تقرير الطب الشرعي أن استهدافه جاء على بعد 45سم، ويتم توظيفها عبر شاشات الإعلام في سبيل إعطاء مزيد من الشرعية على ما يرتكب تجاه أهالي كرادسة من اعتقال وتأجيل للدراسة، أبت أن تذكر معاذ ..وكأنه خارج نطاق حديثهم وأجندتهم.. ليبقي التساؤل ما بقي من فعل الانقلابين ليؤكد على صدق حديثهم حول الحرية، وعدم إقصاء الآخر و أين النشطاء السياسين الذين يرددون أن "ثورة "30 يونيه استكمال لـثورة25 يناير"، على حد وصفهم.