استمراراً في إهمالها لحقوق المواطن واهتمامها بقمع الحريات وتكميم الأفواه المعارضة، قامت حكومة الإنقلابيين متمثلة في وزارة التموين بداية من شهر يوليو الفائت بحذف معظم حاملي الجوازات والذين سبق لهم السفر خارج مصر من بطاقات التموين ، وذلك رغم عودتهم وحملهم ختم الدخول لمصر على جوازاتهم ثم حصولهم على بطاقات تموينية ، وصرف التموين لهم بانتظام بعد عودتهم .
فبعد عودتهم من الخارج وإثباتهم لذلك في إدارة التموين التابعين لها تم إدراج أسمائهم بكشوفات التموين التي تصل لمنفذ التوزيع كل شهر ، وبالفعل قام العديد منهم باستلام حصصهم التموينية وذلك حتى شهر 6 المنصرم ، ثم فوجئوا في شهر 7 "بداية الانقلاب" بعدم ورود أسمائهم في كشوفات صرف حصص التموين رغم امتلاكهم لبطاقاتهم التموينية، وعند لجوءهم إلى إدارة التموين التابعين لها تم طلب العديد من أوراق إثبات العودة إلى مصر في إدارات التموين لإعادة التقييد في بطاقة التموين مرة أخرى – رغم أنهم مقيدين بالفعل منذ عودتهم وقيامهم بتلك الاجراءات حينها – وهذا يؤدي إلى عدم صرف التموين للمواطن لمدة شهر على الأقل ، والذي يؤدي بدوره إلى توفير الملايين من الجنيهات على الدولة لتغطية انهيارها الإقتصادي بعد الإنقلاب .
ومن نماذج المواطنين حاملي الجوازات الذين تم منع التموين عنهم من شهر ٢٠١٣/٧ م :
علي عبدالغني "الدقهلية" عاد من سفره للعمل في الأردن منذ ٥ سنوات .
أحمد عبد الشافي "الإسكندرية" عاد من سفره للعمل في الإمارات منذ ٣ سنوات .
هاني البري "بني سويف" عاد من سفره للعمل في السعودية منذ حوالي سنة .
فريدة محمد "الدقهلية" عادت من سفرها لأداء العمرة منذ سنة .
محمد مصطفى "البحيرة" عاد من سفره للعمل في ليبيا منذ ٤ سنوات .
ويقول محمد السنباطي "صاحب أحد منافذ توزيع التموين في الإسكندرية" ما يأتينا من كميات يتم توزيعها بالكامل على أصحابها بالكشوفات ، وليس لنا دخل في الحذف أو الإضافة .
ويذكر هشام أبوشحتو "صاحب أحد منافذ توزيع التموين في الدقهلية" أن من تم حذفهم من التموين بسبب سفرهم السابق يتوجوهون إلى إدارة التموين في المركز لإثبات عودتهم من السفر ومن ثم إعادتهم إلى بطاقات التموين .