في خطوة تعد مؤشراً على تسلمها ملف مباراة مصر وغانا في التصفيات النهائية لمونديال كأس العالم، بدأت هيئة الشئون المعنوية التابعة للقوات المسلحة بالاستعلام عن الفنيين والمعدات التي يستخدمها اتحاد الإذاعة والتليفزيون لنقل مباراة العودة بين المنتخبين والتي من المقرر أن تقام في مصر نوفمبر المقبل.
ورغم أن ملف المباراة يعد أمنياً من الدرجة الأولى، ما يعني تولي جهات معنية بالأمن سواء بالجيش أو الشرطة ملف اللقاء، إلا أن تدخل الشئون المعنوية في الأمر يعني أن الأمر يمكن أن يأخذ أبعاد غير الجانب الأمني لاسيما أبعاداً سياسية، خاصة وأن المباراة تأتي في ظروف سياسية شديدة الصعوبة، بعد انقلاب 3 يوليو، وتزايد حدة رفضه من قبل مؤيدي الشرعية، فضلاً عن التعثر الاقتصادي الكبير الذي تعيشه البلاد منذ الانقلاب.
ويتخوف مراقبون، من استغلال المباراة سياسياً، في إعادة لمشهد ما قبل وبعد مباراة الجزائر الشهيرة في تصفيات كأس العالم 2010، والتي وصلت لدرجة حدوث أزمة سياسية حادة بين البلدين، على خلفية استغلال النظام وقتها المباراة لأغراض سياسية.
وكانت مباراة مصر والجزائر قد تم استغلالها سياسياً من قبل نظام مبارك لتمرير توريث الحكم لجمال مبارك، في محاولة لتلميعه، وهو الأمر الذي يخشى أن يتكرر من جديد من جانب سلطات الانقلاب لتلميع قادته، لاسيما الفريق عبدالفتاح السيسي، والذي تتردد أنباء عن احتمالية ترشحه للرئاسة.
يذكر أن المنتخب سيخوض مباراة الذهاب أمام غانا في مدينة كوماسي يوم 13 أكتوبر القادم، على أن تقام مباراة العودة بمصر منتصف نوفمبر فيما لم يتحدد حتى الآن مكان اللقاء، وإن كانت تقارير قد تحدثت عن أن ستاد القاهرة سيستضيف المواجهة المرتقبة.
