أعلنت أحزاب المعارضة في بنغلاديش، إضرابا عاما لمدة يومين، اعتراضا على الحكم بالإعدام على عبد القادر ملا، أحد زعماء حزب الجماعة الإسلامية، لاتهامة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971.
وأغلقت المدارس وأماكن العمل أبوابها في العاصمة "دكا" التي توافدت عليها تعزيزات أمنية.
وأفاد مسؤولون، أن أنصار الجماعة الإسلامية اشتبكوا مع الشرطة، في دكا وعدة مدن أخرى، نجم عنها سقوط جرحى.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين قاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، ومحاولات إغلاق الطرق.
وأصدرت محكمة الاستئناف في بنغلاديش، أمس، حكما بالإعدام على ملا، مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية"، 65 عامًا، بعد أن كان قد صدر في حقه حكما سابقا، في فبراير الماضي، بالسجن مدى الحياة حسبما أوردت الأناضول
وكان ملا قد نفى جميع التهم الموجهة إليه، وتقدم بطعن إلى محكمة الاستئناف من أجل إلغاء حكم السجن مدى الحياة الصادر بحقه، بعد إدانته بست تهم مختلفة من بينها التحريض على قتل 381 مدنيًّا.
ويُتهم الجيش الباكستاني بقتل أكثر من 3 ملايين شخص واغتصاب 200 ألف امرأة، بمساعدة بعض العملاء البنغاليين، إبان حرب الاستقلال، التي شنتها بنغلاديش ضد باكستان، واستمرت تسعة أشهر.
وشكلت الحكومة البنغالية "محكمة جرائم الحرب الدولية"، عام 2010، من أجل التحقيق في الجرائم المرتكبة خلال فترة حرب الاستقلال.
